الخميس  10 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

35 دولة امتنعت عن التصويت وخيبّت ظن إسرائيل في الجمعية العامة..من هي؟

2017-12-22 07:00:01 AM
35 دولة امتنعت عن التصويت وخيبّت ظن إسرائيل في الجمعية العامة..من هي؟
تصويت يوم امس في الجمعية العمومية (صورة: Getty)

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشرت يديعوت أحرونوت تقريرا حول تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين إعلان ترامب عن القدس كعاصمة لفلسطين، هدد فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب وسفيرته في الأمم المتحدة نيك هالي بخفض المساعدات المالية إذا تم التصويت ضد الولايات المتحدة، ومع ذلك هزما في التصويت.

 

فقد صوتت ألمانيا وبريطانيا والهند ضد إسرائيل، ولكن ضغط ترامب استطاع أن يمنع ست دول في الاتحاد الأوروبي من الإمتناع عن التصويت.

 

وعلى الرغم من التهديد الصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسفيرته في الأمم المتحدة نيكي هالي بأن الأمريكيين سيوقفون المعونات الاقتصادية للبلدان التي قد تصوت ضد  الولايات المتحدة، إلا أن 128 دولة صوتت لصالح القرار، وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وغواتيمالا وهندوراس وميكرونيزيا وناورو وجزر مارشال وبالاو وتوغو ضد القرار.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن فريق السياسة الخارجية لإدارة ترامب يعمل على محاولة استكشاف الخيارات الممكنة للتعامل مع هذه الدول، مؤكدا أن ما جرى في التصويت لن يكون العامل الوحيد الذي تتحدد على أساسه العلاقة مع هذه الدول.

 

 الجهود الدوبلوماسية الأمريكية استطاعت أن تحقق شيئا ما، تمكنت من تقسيم الاجماع الأوروبي، بولندا والمجر والتشيك ولاتفيا وكرواتيا امتنعت عن التصويت، وكان من المفترض أن تصوت التشيك لصالح الفلسطينيين، لكن التهديد الأمريكي والمناقشات بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس التشيك، أدتا إلى امتناع التشيك عن التصويت.

 

كما تمكنت إسرائيل من تقسيم أفريقيا وأمريكا الجنوبية، أستراليا، كندا، كولومبيا، المكسيك، بنما، رواندا، أوغندا والفلبين والبوسنة والهرسك والأرجنتين كل هذه الدول امتنعت عن التصويت. الأرجنتين كانت الدولة الصديقة لإيران، قبل أن يفوز موريسيو ماكري في الانتخابات والذي تربطه علاقة قوية بإسرائيل.

 

 جنوب السودان كانت قد وعدت نتنياهو بالتصويت ضد القرار، لكنها تراجعت عن ذلك في آخر لحظة بسبب الضغط العربي وضغط الاتحاد الإفريقي.

 

أوكرانيا كانت صوتت قبل عام ضد المستوطنات، وتم توبيخها، وهي دولة بحاجة للمال أمريكي والدعم السياسي الأمريكي لمواجهة الروس، وتخشى مواجهة دوبلوماسية مع إسرائيل، لذلك امتنعت. وهناك دولة أخرى  اكتنعت وهي جورجيا، وهي تعتمد أيضا على المساعدات الأمريكية. وكينيا الإفريقية كذلك امتنعت وهي تحتاج أيضل لمساعدات الأمريكيين.

 

 

وثمة إنجاز إسرائيلي  هو عدم تصويت دولة بوتان،  وهي دولة بوذية صغيرة معزولة في جبال الهيمالايا، ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. صوت بوتان في الماضي الحصول لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ولانضمام فلسطين لليونيسكو، وقبل شهر زارها وفد إسرائيلي رفيع المستوى، وتغير موقفها من إسرائيل.

 

ولكن من ناحية أخرى، الاهتمام ينصب الأن على دول صديقة جدا لاسرائيل والولايات المتحدة وصوتت ضد إسرائيل، ومن الأمثلة على ذلك؛ ألمانيا والمملكة المتحدة والهند والنمسا واليونان وهولندا وإثيوبيا وفرنسا ونيوزيلندا وايطاليا واسبانيا وغيرها.

خيبة الأمل الإسرائيلية أتت من الهند، الدولة التي تربطها علاقات قوية مع إسرائيل، صوتت في النهاية ضد إسرائيل. والصدمة الأخرى جاءت من قبرص واليونان وأثيوبيا.

 

وكانت معركة سياسية تدور وراء الكواليس، وكان هناك غرفة عمليات لوزارة الخارجية في القدس، الهدف كان كسر التوجه الفرنسي والسويدي داخل الاتحاد الأوروبي.

 

في هذه المعركة كان هناك تقسيم للعمل، الولايات المتحدة مثلت دور الشرطي السيء وهددت بقطع المساعدات عن الدول التي تصوت لصالح القرار، وإسرائيل مثلت دور الشرطي الجيد.