في جمعة الغضب الثالثة: شهيدان وعشرات الإصابات بمواجهات الضفة وغزة

حدث الساعة

ارتقى مواطنان وأصيب العشرات في مواجهات جمعة الغضب الثالثة ضد قرار الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، نصرة للقدس المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة رسميا عن استشهاد المواطن زكريا الكفارنة (24 عامًا) برصاص الاحتلال في الصدر شرق جباليا، إضافةً إلى الشهيد محمد نبيل محيسن (29 عامًا) شرق غزة.

فيما أكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة: أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يمعن في استخدام الغاز المجهول بشكل مفرط؛ مما يتطلب تدخلاً فوريًا من المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية للكشف عن طبيعة الغازات المستخدمة والتي اصابت العشرات من المواطنين والمسعفين والصحفيين بالاختناق الشديد والغثيان والتقيؤ وسرعة في نبضات القلب.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات في الضفة والقطاع أكثر من ٢٥٠ اصابة منذ ظهر اليوم منها 105 إصابة ٨ منها في شمال القطاع و27 بجباليا و32 إصابة بغزة و10 إصابات بالمحافظة الوسطى و28 إصابة بخان يونس ورفح جنوبًا.

واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة ما أدى لوقوع هذه العدد من الإصابات، فضلا عن الشهداء.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر عن إصابة شابين بالرصاص الحي، كما اعتدى الاحتلال على أحد الشبان بالضرب المبرح.

كما واعتقلت قوات الاحتلال شابًا مصابًا من داخل سيارة إسعاف، بعد اقتحام الجنود لدوار البيرة، حيث اعتدى الجنود على مسعفون وصحفيون، ووصفت حالة الشاب المعتقل بالطفيفة، بحسب وزارة الصحة.

بينما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي دير نظام والنبي صالح المجاورتين وأطلقت القنابل الغازية فيها، حيث اندلعت مواجهات.

هذا واندلعت مواجهات في كافة نقاط التماس على طول محافظات الضفة الغربية، مما أدى إلى عشرات الجرحى، التي تفاوتت إصاباتهم بين المتوسطة والحرجة.

من جهتها كانت الفصائل العمل الوطني قد دعت إلى تصعيد موجة الاحتجاجات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس كافة.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات من قواته في كل من القدس المحتلة والضفة الغربية تحسبا لتظاهرات اليوم التي من المقرر أن تنطلق بعد أداء صلاة الجمعة.

كما حذر جيش الاحتلال سكان قطاع غزة من الاقتراب من السياج الفاصل لإلحاق الاضرار به "مما قد يعرض حياتهم للخطر".

يذكر أن هذه المظاهرات العارمة تأتي بعد يوم واحد من مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس على مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة ، بعد حصول مشروع القرار على 128 صوتا، فيما اعترض 9 أصوات، وامتنع 35 صوتًا.

وأكد القرار أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس لاغية وباطلة، كما يدعو جميع الدول الامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت يوم الاثنين حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر بناء على طلب فلسطيني يدعو أيضا لإبطال إعلانها بشأن القدس.