الخميس  10 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة"الحدث"| الرموز الفلسطينية تزعج المحتل ..الكوفية والعلم (فيديو)

2017-12-24 06:54:39 AM
متابعة
أحد المتظاهرين ضد قرار ترامب (تصوير: الحدث- راشد وادي)

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"يعني هاي الكوفية بتخوفك، ولو لبسها الطفل شو بتأثر عليك إنت كجندي إسرائيلي؟". هذا ما قاله أحد المقدسيين دفاعاَ عن طفل يمسك الكوفية الفلسطينية في مقارعة مع أحد الجنود الإسرائيليين، إذ يحاول الآخير أخذها من بين يديه.

 

الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح من أمام باب العامود هو من فاز بالمناورة تلك، معلناَ بذلك عن شعوره بـ"الاستفزاز" تجاه وشاح متقلب باللونين الأسود والأبيض ويلقب فلسطينيا بـ (الكوفية) ويرمز للمقاومة الفلسطينية والتي يعود تاريخها إلى ثورة فلسطين عام 1936.

 

فقد أصبحت رموز النضال والكفاح تزعج جنود الإسرائيليين في كل مظاهرة ومسيرة تجود شوارع المدن الفلسطينية، لاسيما القدس، خاصة وأن هؤلاء المتظاهرين يرتدون الكوفية ويحملون بأيدهم العلم الفلسطيني، معبرين عن أهمية قضيتهم، ورافضين بذلك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديد بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

في جمعة الغضب، ومن مدينة القدس تحديداَ، عمدت سلطات الاحتلال باتخاذ اجراءات مشددة تجاه من يقتني العلم الفلسطيني ويرفعه عالياَ في ساحات المسجد الأقصى، في حين قام الجنود بتنقتيش المتظاهرين قبل دخولهم باحات المسجد.

 

رغم هذه الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية لمصادرة الأعلام إلا أن باحات المسجد الاقصى قد تزينت بالعلم الفلسطيني، وفي هذا إعلان لرفض محاولات طمس رموز المقاومة الفلسطينية ومن بينها الكوفية والعلم.

 

وأقدمت قوات الاحتلال في أكثر من سياق خلال المواجهات والاحتجاجات الأخيرة بمنع رفع العلم الإسرائيلي في مدينة القدس الشرقية لاسيما وأن الجنود قد رشوا أوجه المتظاهرين بالفلفل بهدف فض صفوفهم وتراجعهم من الميدان.

 

قال أحد المقدسيين في فيديو نشرته "الحدث": " قاموا برشنا بالفلفل والاعتداء علينا، بهدف منعنا من رفع العلم الفلسطيني في منطقة القدس الشرقية، وهذا الأمر يعطي مؤشراَ خطيراَ على الوضع الحالي في المدينة، لاسيما وأن العلم يرفع في الداخل المحتل عام 1948م".

 

أضاف معبراَ عن غضبه : "على القيادة الفلسطيني أن تسحب اعترافها بإسرائيل كدولة، طالما أن دولة الاحتلال تمنع رفع العلم في القدس الشرقية، فهي منطقة محتلة وكل الإجراءات الإسرائيلية فيها لاغية وباطلة".

 

إذا الكوفية والعلم سلاحان بيد الشعب الفلسطيني وبهما يثار غضب الإسرائيليين، فكيف الحال لو اجتمعت هذه الأسلحة بجانب الحجر في يد طفل فلسطيني أمام جندي إسرائيلي، فمن يفوز بالمناورة حينها؟