متابعة الحدث | موقف الاتحاد الأوروبي مخالف للقانون

الحدث -علاء صبيحات

تقدّم إسرائيل الدعم لستة أندية تلعب باسم عدد من المستوطنات في الضفة الغربية. فإذا تأهلت تلك الفرق في الدوري الإسرائيلي تتأهّل للعب في أوروبا كباقي الفرق الإسرائيلية. وهذا ما يجعل موقف أوروبا سلبيا بخصوص قوانينها. هذا ما أقرّت به نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سوزان شلبي.

وأضافت شلبي لـ"الحدث" أن الفيفا أعلنت التزامها الحياد في البت بقضية أندية المستوطنات رغم أن وجود هذه الأندية يخالف قواعد أساسية في نظام الفيفا. كذلك أوضحت أن أندية المستوطنات تخالف النص الصريح رقم 72.1 للوائح الفيفا، والذي يمنع على أي اتحاد كرة قدم أن يجري مسابقات على أراضي اتحاد آخر من دون إذنه "ولم نعطِ للاحتلال الإذن بذلك ولن نفعل".

المخالفة الثانية هي لقرار مجلس الأمن رقم 2234 والذي يعتبر أي مساهمة في دعم المستوطنات تمويلا للاحتلال، والفيفا تدعم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والأخير يدعم المستوطنات.

أمّا المخالفة الثالثة فتتعلّق بإقامة ملاعب على أراض مصادرة من دون إذن مالكيها الممنوعون أصلاً من زيارة أراضيهم داخل المستوطنة.

شلبي قالت إنه لا توجد طريقة لوقف مشاركة إسرائيل في أوروبا غير توجيه رسالة من الاتحاد الفلسطيني للاتحاد الأوروبي طالبين ذلك. "الازدواجية خلقت أزمة خاصة أن القوانين واضحة والاتحاد الأوروبي - رغم معارضة عشرات البرلمانيين من دول أوروبية كثرة لمشاركة أندية إسرائيل - تسمح لها باللعب ومن ضمنها أندية المستوطنات".

صحيفة هآرتس (8 مايو/أيار 2017) نقلت عن نتنياهو إبلاغه رئيس الفيفا أن "الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي طويل المدى، ولن تقوم الفيفا بحله".

ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو طلب من عدد من رؤساء دول العالم حثّ اتحادات الكرة في بلدانهم على العمل على شطب هذا الموضوع من جدول أعمال كونغرس الفيفا في نسخته السابعة والستين.

الجدل بشأن هذه القضيّة مرشّح لأن يستمرّ طالما أن السماح لأندية المستوطنات باللعب على أراضي دول أوروبا يُعتبر تغاضياً عن قرار مجلس الأمن رقم 2234 وغيره من القوانين، وطالما استمرّ تغاضي دول الاتحاد الأوروبي لهذا الواقع.