السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| جدار بلونين يبتلع أراضي قرية دورا ومصير مجهول لعائلة فلسطينية تسكن خلفه

2017-12-29 01:11:57 PM
متابعة الحدث| جدار بلونين يبتلع أراضي قرية دورا ومصير مجهول لعائلة فلسطينية تسكن خلفه
الاحتلال يبني جداراً جديداً قرب مخيم الجلزون (الحدث: راشد وادي)

 

الحدث- محمد غفري

 

بينما كان المواطن حكم حامد يرافق أطفاله في طريق عودتهم من المدرسة، مروراً بجنود الاحتلال، ومن خلال فتحة في جدار الضم والتوسع عبرها إلى المنزل، بدت عليه علامات القلق والخوف على مصير عائلته، التي بقيت تسكن وحدها خلف الجدار الاستيطاني الجديد.

 

 

وعلى بعد أمتار قليلة من المنزل، تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي قرقعتها تعمل على بناء جدار أسمنتي عازل يبتلع مئات الدونمات الجديدة من أراضي قرية دورا القرع، لصالح مستوطنة بيت أيل قرب رام الله.

 

مدير الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار، قال إن الهيئة استنفذت كافة السبل القانونية في سعيها لمنع إقامة هذا الجدار الجديد، ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

 

وأكد مرار في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن الاحتلال يقيم الجدار بادعاء أنه لـ "أغراض عسكرية وأمنية"، وأمام هذا الإدعاء تتواطئ محاكم الاحتلال.

 

وأفاد مرار، أن الجهود القانونية تكللت فقط في موافقة الاحتلال الإبقاء على فتحة في الجدار يمر منها سكان منزل فلسطيني يقع وحده خلف هذا الجدار، وإقامة سياج يحيط بالمنزل.

 

 

مصير مجهول للعائلة

الجدار الذي يتجاوز ارتفاعه الثلاثة أمتار شيده الاحتلال على مساحة خمسة دونمات قرب مخيم الجلزون بلونين، لون داكن يشبه الاحتلال من جهة المخيم، بينما تزهو ألوانه بتصاميم معمارية جميلة من جهة مستوطنة بيت أيل.

 

 

 

يقول المواطن حكم حامد، إن عائلته لجئت من قرية العباسية عام 1948 إلى مخيم الجلزون قرب رام الله، ثم قامت ببناء هذا المنزل على أراضي قرية دورا عام 1978، قبل عام واحد من بدء العمل في بناء مستوطنة بيت أيل.

 

وأكد حامد، أنه بالرغم من مضايقات الاحتلال ومصير منزله المجهول بعد بناء الجدار الجديد، إلا أنه يرفض الهجرة مرة جديدة.

 

 

ويسكن في المنزل الفلسطيني 22 مواطناً غالبيتهم من الأطفال، فيما يعمل حكم وأخواه في وظائف غير رسمية.

 

الطفلة هديل حامد قالت إن جنود الاحتلال الإسرائيلي عادة ما يقومون بتفتيش حقائبهم في طريقهم للمدرسة، أما شقيقها الأصغر تحدث عن اختناقه الدائم من قنابل الغاز المسيل للدموع، التي يلقيها جنود الاحتلال خلال المواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

 

 

عندما تنتهي آليات الاحتلال من بناء الجدار الجديد، يكفيهم إغلاق بوابة حديدة لابتلاع المنزل الفلسطيني داخل جوف مستوطنة بيت أيل وجعله لقمة سائغة لقطعان المستوطنين، أو تهجير سكانه مجدداً.