الأحد  22 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حنا عيسى: تصويت الليكود على فرض السيادة الإسرائيلية هو تجاوز للخطوط الحمراء

2018-01-01 01:58:07 PM
حنا عيسى: تصويت الليكود على فرض السيادة الإسرائيلية هو تجاوز للخطوط الحمراء
حزب الليكود يصوت على قرار فرض السيادة على الضفة

 

الحدث المحلي

 

اعتبر خبير القانون الدولي د. حنا عيسى بأن تصويت حزب الليكود الإسرائيلي على قرار فرض السيادة الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967م جاء استكمالا لإعلان الرئيس الامريكي ترامب وخرقاَ لقرار الجمعية العامة  الاخير برفض إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.



وقال عيسى: "مطالبة حزب الليكود بفرض  السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران لسنة 1967م يتناقض كلياَ مع قرارات الشرعية الدولية والمواد القانونية الواردة في القانون الدولي الانساني".

 

وشدد عيسى قائلاَ:  "لأراضي الواقعة بين الخط والحدود الشرقية السابقة لفلسطين الانتدابية، والتي تم احتلالها عام 1967 هي أراضي محتلة تعتبر إسرائيل فيها سلطة الاحتلال، حيث عرفت المادة 42 من لائحة لاهاي لسنة 1907 الاحتلال الحربي بكونه اجتياز قوات أمنية أجنبية معادية إقليم دولة أخرى والسيطرة عليه سيطرة فعلية من خلال نجاحها في إنشاء وإقامة إدارة عسكرية تمارس من خلالها أعمال إدارة وتسيير شؤون الإقليم المختلفة في ظل احتفاظها بقدرة فرض الأمن والنظام عليه بشكل فعلي ومتواصل". 

 

بموجب هذه المادة فان الأراضي الفلسطينية ( الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة ) تخضع لحالة احتلال حربي، يترتب عليه تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 والخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب.

 

أضاف : "على الرغم من إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق الفلسطينية المحتلة ضمن مرحلة انتقالية بموجب اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في واشنطن بتاريخ 13/9/1993 وإعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي أحادي الجانب في قطاع غزة بتاريخ 15/8/2005 فان المناطق الفلسطينية برمتها ما زالت حسب القانون الدولي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي".

 

وفي ذات السياق، يقول : " إن إسرائيل دولة احتلال وإن احتلالها ما زال مستمرا للأراضي الفلسطينية هذا هو موقف مجلس الأمن الدولي، وذلك  استناداَ إلى القرار 242 عام 1967 والذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وتم تأكيد هذا القرار في القرار 338 لعام 1973 الذي دعا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242 القاضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

كما دعا مجلس الأمن في قراره رقم 237 لعام 1967 إسرائيل إلى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة دون قيد أو استثناءات أو شروط.

 

وأكد مجلس الأمن موقفه من انطباق اتفاقية جنيف الرابعة وقواعد القانون الدولي التي تنظم الاحتلال الحربي في قراره رقم 171 لعام 1969 رداَ على الاعتداء الإسرائيلي بحرق المسجد الأقصى .

 

وأوضح عيسى، بأن القرارات الحديثة  التي اتخذها مجلس الأمن الدولي ، وأكد فيها أن الالتزام القانوني الأساسي لإسرائيل كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية المحتلة يتمثل في تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة تطبيقا فعليا حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي، والقرار رقم 1322 الصادر بتاريخ 7/10/2000م والقرار الاخير لمجلس الامن 2334 بتاريخ 23/12/2016م .

 

لذا وبغض النظر عن التصنيفات المختلفة  للأراضي الفلسطينية (ا- ب- ج)  وما يقترن بها من صلاحيات متفاوتة، فإن المناطق الفلسطينية برمتها ما زالت حسب القانون الدولي خاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.

 

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فإن قرار حزب الليكود يعتبر منافياَ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ولا يعتد به اطلاقاَ مهما حاولت سلطات الاحتلال تبرير ذلك انسجاما مع  تطلعاتها الاستعمارية على قاعدة استخدام القوة .