متابعة "الحدث"| عهد التميمي لم تغادر محطة لندن

الحدث- ريم أبو لبن

"حب وغضب من لندن إلى النبي صالح". هذا ما تضمنته إحدى التغريدات التي نشرت على صفحة ترصد الوقفات الاحتجاجية في لندن ( Protest Stencil) وعبر موقع "تويتر"، وفيها رسالة تظهر ما تحاول وسائل الاعلام الإسرائيلية إخفاءه عن قضية الطفلة عهد التميمي.

وسائل الاعلام الإسرائيلية حاولت أن تبعد الأعين الدولية عن قضية عهد، إذ عمدت على إخفاء ملامحها في أحدى الصور الشخصية لها وإظها وشاح الكوفية الفلسطينية الذي ترتديه فقط، وذلك حتى لا يعلم العالم بأنها فتاة شقراء وعيونها زرقاء تشبه بملامحها "الغرب"، وعند اخفاء هذه الملامح لن تنال تعاطفاَ دولياَ.

 تلك الفتاة الشقراء صاحبة العيون الزرقاء تتربع الآن على عرش العاصمة لندن بأنوثتها ومقاومتها، ولم تفلح المحاولات الإسرائيلية من محو ذاك المشهد من عقول من يقف بجانب القضية الفلسطينية،  حينما " صفعت" التميمي وبيدها الناعمتين جندياَ إسرائلياَ اعتدى على عائلتها في قرية النبي صالح.

في جميع أنحاء لندن، تجد عهد التميمي في مجابه مع الجندي الإسرائيلي وبقربها يرفع العلم الفلسطيني. هو مشهد قد جسد في منشورات ويافطات غرست في شوارع لندن، وتحديداَ عند محطات انتظارالحافلات وقد كتب عليها باللغة الإنجليزية :( FreeAhedTamimi) ) أي  الحرية لعهد التميمي.

كما يواصل الناشطون في المملكة المتحدة ومن خلال إلزاق المنشورات الخاصة بصورة عهد، لفت انتباه المارة من سكان لندن وتذكيرهم بواقع الاحتلال الإسرائيلي الغير قانوني في الأراضي الفلسطينية،وبهذا فهم على الدوام يطلقون عبر تغريداتهم وسم (هاشتاج) FreeAhedTamimi.#

هنا قد يقول مسافر عبر المحطة تلك وهو يسترق النظر إلى عهد : في الانتظار ... يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة.... كيف هي عهد؟ . وتقول هي بصمت : " منيحة ..الحمد لله".