السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما هي المحاولة المصرية الأخيرة في ملف المصالحة .. وهل ستنجح؟

2018-01-03 06:49:35 AM
ما هي المحاولة المصرية الأخيرة في ملف المصالحة .. وهل ستنجح؟
أرشيفية (صورة: AFP)

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات مقالا عن الجهود المصرية في سبيل إنقاذ المصالحة من الإنهيار، جاء فيه:

 

يبدو أن مصر هذه المرة غاضبة جدا من الرئيس محمود عباس، خاصة بعد رفضه لرفع العقوبات عن قطاع غزة.

 

ومع ذلك فإن مصادر رفيعة في حركة فتح أكدت أن الرئيس عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحماي إسماعيل هنية في القاهرة قريبا، خوفا من أن تتخذ مصر خطوات ضد السلطة أو أن تسحب يدها من المصالحة.

 

وقبل ثلاثة اسابيع، غادر وفد المخابرات المصرية قطاع غزة وعاد الى القاهرة قبل وقت قصير من وصول الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله الى  قطاع غزة وفقا لاتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في 12 تشرين الاول / اكتوبر الماضي.

 

ويبدو أن المخابرات المصرية كان لديها معلومات تفيد بأن حماس لم تكن تنوي السماح للحكومة الفلسطينية بإستعادة السيطرة في قطاع غزة، ولذلك فضل المصريون العودة  إلى ديارهم.

 

وكانت أجهزة الاستخبارات المصرية قد استدعت الاسبوع الماضي عددا من كبار قادة فتح من بينهم عزام الأحمد إلى القاهرة لبحث سبل ازالة العقبات أمام تعزيز المصالحة بعد أن اعلن زعيم حماس يحيى سنوار علنا ​​أن اتفاق المصالحة على وشك الإنهيار.

 

ووفقا لمصادر خاصة، فإن مصر باتت على قناعة أن قرار المصالحة لا بد وأن يصدر عن أعلى المستويات في الحركتين، وبالتالي تعتزم مصر في المستقبل القريب عقد لقاء في القاهرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، وسيكون لقاء ثلاثي يضم وزير المخابرات المصرية.

 

وأفادت الأنباء أن هناك استعدادا لدى لجانبين للذهاب إلى القاهرة ولكن لم يتم تحديد موعد للاجتماع.

 

ووفقا لمسؤولين مصريين، فإن المخابرات المصرية طلبت من عزام الأحمد أن ينقل رسالة واضحة تطلب فيها مصر من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أن  يكون له خطوات أكثر جدية في مجال المصالحة وإلغاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة.

 

وهناك مشكلتان رئيسيتان تمنعان حاليا تنفيذ اتفاق المصالحة، أحدهما حل مشكلة استيعاب الموظفين المنتسبين لحماس في الجهاز الحكومي ودفع رواتبهم، والأخرى، القضية الأمنية في قطاع غزة.

 

وأوضح يحيى السنوار أن عملية المصالحة قد تنهار لأن حماس غير مستعدة لتسليم سلاحها.

 

ويبدو أن صبر مصر في موضوع المصالحة والمماطلة في تنفيذ ما يتفق عليه بدأ ينفذ.

 

وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية المصرية قد قال لموقع خليجي على الإنترنت في 31 ديسمبر إن مصر غاضبة من عباس لأنه لم يلغ العقوبات الاقتصادية التي فرضها على قطاع غزة. وهدد المسؤول المصري بانسحاب مصر من ملف المصالحة.

 

وقالت مصادر في حركة فتح إن محمود عباس يتعامل مع تهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجدية.

 

وترغب مصر في الاستمرار في العمل كفاعل إقليمي مركزي في العملية السياسية.

 

عمليا فإن مصر لديها مصلحة في نجاح المصالحة، لأن تخفيف الحصار يعني أن تكون حماس أكثر تجاوبا مع المصريين في مواضيع الأمن والقضايا الأمنية المشتركة.

 

ويرفض رئيس السلطة الفلسطينية إلغاء العقوبات المفروضة على غزة قبل أن تنقل حركة حماس السلطة الكاملة على المؤسسات الحكومية إلى الحكومة الفلسطينية، ووفقا لمصادر السلطة الفلسطينية، فإن حكومة رامي حمد الله لم تتلق سوى جزء صغير من السلطة في غزة.

 

حماس تحاول القول إنها ليست المسيطر على قطاع غزة، وأن الذي يتحمل مسؤولية المشاكل في القطاع هي السلطة، ولكن السيطرة الفعلية لا زالت لحماس في القطاع.

 

قطاع غزة مهم جدا لمصر، ويعتبر "فناء خلفيا" وكل ما يحدث فيه يؤثر أمنيا على الوضع في شمال سيناء.

 

في النهاية سيجتمع كل من الرئيس عباس وهنية، ولكن النتيجة ستكون مزيدا من شراء الوقت خوفا من الغضب المصري.