متابعة الحدث| تباطؤ جهود المصالحة يثير ضجر الغزيين ودعوات للتظاهر الخميس القادم

الحدث- علاء صبيحات

يشعر الغزيّون بالإحباط نتيجة تباطؤ جهود إتمام المصالحة الفلسطينية حتى اليوم، الأمر الذي ينعكس على استمرار سوء الحالة المعيشية في قطاع غزة على كافة المستويات، لعل أبرزها استمرار الحصار الإسرائيلي، وعقوبات السلطة الفلسطينية ضد القطاع، وتأخر عمليات إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.

الشبان في قطاع غزة يرفضون استمرار الصبغة الحزبية في معالجة القضايا الإنسانية المتعلقة في قطاع غزة، وهذا ما اشترطه الحراك المُسمّى بـ(الحراك الشعبي "مستمرة") وحراك (خرّيج لازم أشتغل).

ويحاول القائمون على الحراكين، أن لا يَتخذ أي منهما الصبغة الحزبية، كما أوضح كل من الناشط الشبابي عامر بعلوشة والناشط الشبابي وسام عودة لـ"الحدث".

ولأن المصالحة عالقة فعليا، فقد عمد مجموعة من نشطاء غزة على رأسهم عامر بعلوشة لدعوة الغزيين من أجل حراك شبابي مطلبي يوم الخميس 4/يناير 2018، في مفترق الترانس وسط مخيم جباليا.

بعلوشة أضاف لـ"الحدث" أن نجاح الحراك الشّبابي، مقترن بحالة تعطّش الشارع الغزيّ، لحراك شعبي يطالب بإنهاء الإنقسام وآثاره.

وقال بعلوشة إن الدعوة هي لتحرّك شعبي مطلبي، هدفه المطالبة بالحقوق الحياتية المفقودة في غزة، وأن الحراك لا يتبع لأي فصيل فلسطيني، وسيطالب بإتمام المصالحة الوطنية.

واعتبر بعلوشة أن الموعد المحدد للتحرك يتناسب مع الإرادة الشعبية الرافضة للوضع القائم في غزة، وأُطلِق اسم الحراك الشعبي (مستمرة) على هذا الحراك.

وأكّد الحراك في بيانه الصادر مساء أمس على الاستقلالية التّامة، إذ لا يتبع الحراك لأي من الأحزاب، كما أكد على سلمية العمل واعتباره في سياق التحرك الشعبي لأجل القدس، من باب تغليب المصلحة العامة على الخاصة، وإتمام المصالحة.

وفي حراك منفصل، تخطط مجموعة شبابية أخرى تحمل اسم (خرّيج لازم أشتغل) لتنفيذ اعتصام في وقت لاحق لم يحدد موعده ولا مكانه بعد، كما قالت إحدى أعضاء لجنة الدفاع عن الخريجين، جيهان البطش لـ"الحدث" "وذلك أننا ننتظر وضع الخطة التي ستسير فيها الاعتصامات"، وهو أيضا يدعو لـ"اللاحزبية".

بدورهِ قال الناطق الإعلامي باسم لجنة الدفاع عن الخريجين، شادي نقلة لـ"الحدث" بأن اللجنة لا تمانع في تقديم أي مساندة، ودعم أي حراك ينادي بمطالب شعبنا وحقوقه المدنية والاجتماعية.