الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يتنقل من مكان لمكان للقاء مهربي السلاح من أجل تهريب سلاح للضفة .. من هو ؟

2018-01-04 01:21:50 PM
يتنقل من مكان لمكان للقاء مهربي السلاح من أجل تهريب سلاح للضفة .. من هو ؟
مواجهات (ارشيف الحدث)

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات تحليلا في أعقاب كشف جهاز الشابك الإسرائيلي عن خلية للمخابرات الإيرانية من سكان الخليل خططت لعمليات في الداخل المحتل، الذي ترجمته "الحدث".

 

فيما يلي نص التحليل مترجما: 

 

إن خلية المخابرات الإيرانية التي كشف النقاب عنها مؤخرا تعدّ من أبرز الأدلة على أن إيران تحاول زيادة نشاطها "الإرهابي" إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.

 

المصادر تشير إلى أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنائي قد أمر بمحاولة إدخال السلاح إلى الضفة من أجل إحباط خطط الرئيس الأمريكي دونالد تارمب فيما يخص القضية الفلسطينية.

 

والجديد في النشاط الإيراني، أن خلية المخابرات الإيرانية عملت تحت إمرة الإيرانيين مباشرة ولم تكن جزءا من الجناح العسكري لكل من حماس أو الجهاد الإسلامي.

 

وتعقيبا على كشف النقاب عن خلية المخابرات الإيرانية، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران لم تكتفي بدعم المنظمات " الإرهابية " كحماس والجهاد وحزب الله، وإنما بدأت عمل مباشر جدا ضد إسرائيل من خلال أذرعها الأمنية.

 

وكانت مهمات الخلية تتلخص في تنفيذ عمليات تفجيرية وعمليات إطلاق نار، وكذلك عمليات تجسس ضد إسرائيل، وكان لديها مخطط لتجنيد الصحفيين في الداخل من أجل مهمات التجسس.

 

يجب أن نشير إلى أن المخابرات الإيرانية عملت لسنين طويلة في الضفة، ولكنها هذه المرة كما يبدو تحاول زيادة نشاطها في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص القدس، ومن الواضح أن الإيرانيين يحاولون بكل قوة منع تمرير أي مشروع أمريكي في القضية تالفلسطينية، من خلال أنفسهم ومن خلال حماس والجهاد الإسلامي.

 

وتؤكد المصادر الأمنية أن إيران تزود حركة الجهاد الإسلامي بقذائف الهاون، وقد أطلقت بعض هذه القذائف خلال حفل ميلاد الجندي المفقود في غزة أورون شاؤول.

 

وتبدو الأمور اليوم أكثر وضوحا، إيران وضعت نصب أعينها بعد قرار ترامب هو تسليح الضفة، ويتولى هذه المهمة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالتعاون مع حماس والجهاد، إذا فإن سليماني اليوم هو من يدير مسألة تسليح الضفة، وعمليا التقى سليماني بمهربي من سوريا ولبنان وطلب منهم إيجاد طرق لتسليح الضفة، ويتنقل من مكان لمكان من أجل لقاء مهربي السلاح.

 

وطلب سليماني أيضا من حركتي حماس والجهاد الاسلامى تجنيد نشطاء في الضفة الغربية من أجل فتح جبهة مسلحة جديدة ضد اسرائيل.

 

إذا لم  تعد إيران تخفي الصلة العسكرية بين الحرس الثوري الإيراني وحماس والجهاد الإسلامي.

 

ووفقا لحديث كل من يحيى السنوار وصالح العاروري فإنهم التقوا مع قاسم سليماني في فترات مختلفة وفي أماكن مختلفة، وأنه أبدى استعداد لدعمهم بالسلاح.

 

صالح العاروري اضطر لمغادرة تركيا وقطر واستقر في الأشهر القليلة الماضية في الضاحية الجنوبية في بيروت في لبنان، ويترأس فرع حماس في لبنان، وهو الفرع الذي يعمل تحت رعاية حزب الله.

 

إسرائيل والسلطة الفلسطينية تواجه الآن تحديا مشتركا لإحباط تهريب أسلحة من إيران للضفة،  ويجب على السلطة أن تعي أن أي تهريب للسلاح لن يضر إسرائيل فقط، بل يضرها أيضا، ولذلك يجب على الرئيس محمود عباس أن يأخذ في عين الاعتبار أن لا يوقف التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل إذا أرد أن يظل في السلطة.

 

خلال 11 عاما من حكمه، أنقذته إسرائيل مرتين على الأقل من محاولتين من قبل حركة حماس للإطاحة بحكمه، ويعرف رئيس السلطة الفلسطينية ذلك جيدا، ولذلك فهو حريص جدا على عدم وقف التعاون الأمني.