الحدث- القاهرة
قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، إن القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر "لن يؤثر علي خياراته أو مساره".
وفي بيان نشره "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب "، صباح اليوم الخميس علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ندد بالقبض على محمد علي بشر، رافضا ما أسماه "استمرار الهجمة المسعورة ضد مكوناته".
وأوضح التحالف في بيانه أن "اعتقال محمد علي بشر - لاشك خسارة جديدة وكبيرة للساحة السياسية المصرية - ولكنه لن يؤثر في خيارات التحالف أو مساره إلا مزيدا من الإصرار على إسقاط الانقلاب"، وفق البيان.
وفي تفسيره لخياراته ومساره قال التحالف "إن التحالف الوطني ماض في طريقه وقيادته للحراك الثوري وتوحيد الصفوف الشعبية حتي النصر والانتصار لثورة 25 يناير ودحر الانقلاب".
وقال مصدر أمني مصري، في وقت سابق اليوم، إنه تم القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد علي بشر، قبل فجر اليوم الخميس، بناء على إذن من النيابة العامة.
وأضاف المصدر بمديرية أمن المنوفية، أن "قوة من رجال مباحث قسم شبين الكوم والأمن الوطنى، قامت بتنفيذ أمر ضبط وإحضار القيادي الإخواني، محمد علي بشر، بناء على إذن من النيابة العامة، لاتهامه بالتحريض على العنف والتظاهر ضد الدولة والانضمام لجماعة على خلاف القانون".
وأوضح المصدر أن قرار الضبط والإحضار يأتي على خلفية المشاركة في الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، المعروفة إعلاميا باسم "الثورة الإسلامية" التى دعت لها الجبهة السلفية.
وكان مصدر بالتحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قال في وقت سابق إن قوات الأمن، ألقت القبض قبيل فجر اليوم الخميس، على بشر.
وأوضح المصدر، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة شرطية، ألقت القبض على بشر، ممثل جماعة الإخوان بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، من منزله بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية".
وأشار المصدر إلى أن "القبض على بشر الذي شغل منصب وزير التنمية المحلية إبان حكم مرسي، يمثل رسالة تصعيد من السلطات الحالية، ضد التحالف، الذي يعد بشر القيادة الأبرز فيه".
وفي وقت لاحق، رجح مصدر آخر بجماعة الإخوان المسلمين، أن تكون الدعوة لمظاهرت 28 نوفمبر/تشرين الثاني، هي السبب في القبض على بشر، على الرغم من عدم تبني الجماعة أو التحالف الداعم لمرسي لتلك الدعوات.
وكانت الجبهة وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مطالبين بـ"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر".
في ذات السياق، قالت الجبهة السلفية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن قوات الأمن، داهمت خلال ليلة الأربعاء الخميس، منازل عدد من قيادات وأفراد الجبهة، وألقت القبض على عدد من ذويهم، لاجبارهم على تسليم أنفسهم.
ومحمد علي بشر، هو أستاذ بكلية الهندسة جامعة المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، ولد عام ١٩٥١، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام ١٩٧٩، وتدرج في مناصبها حتى انتخب عضوا بمكتب الإرشاد.
وسبق أن أُلقي القبض عليه عام ١٩٩٩، فيما عُرِف حينها بـ (قضية النقابيين)، وأُحيل إلى المحكمة العسكرية مع عشرين نقابيًّا متَّهما في ذات القضية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات؛ بتهمة الانتماء إلى جماعة الاخوان، والإعداد لانتخابات النقابات المهنية، وفي 2006 تمت محاكمته عسكريا ضمن 40 من قيادات الجماعة، وصدر ضده حكم بالسجن ٣ سنوات، ليتم الافراج عنه في ٢٠١٠.