الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أمن الاحتلال: هذه قراءتنا لموقف الرئيس أبو مازن من "العنف" بعد خطاب المركزي

2018-01-16 09:11:36 AM
أمن الاحتلال: هذه قراءتنا لموقف الرئيس أبو مازن  من
الانتفاضة الأولى (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

 

العاصفة التي أثارها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس المركزي انست المسؤوليين الإسرائيليين الذين تسابقوا لإدانته، والأكثر أهمية هي أن أجهزة الأمن التي لم تتأثر من عرض الرئيس للتاريخ والعلاقة بين الصهيونية والكولونيالية وما يهمهم شيء واحد فقط هو ما يحدث على الأرض وتحديدا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب وفق ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء.

 

خلال خطابة كرر الرئيس أبو مازن معارضته للإرهاب بكل اشكاله وهذا هو المقياس الذي تعتمده أجهزة الأمن لقياس موقف الرئيس الذي لم يتغير منذ أن تولى الرئاسة بعد استشهاد ياسر عرفات.

 

الرئيس لا يتبنى العنف والإرهاب لأنه يضر بالقضية الفلسطينية أكثر مما يخدمها ولا مكان لاستخدام السلاح بأي شكل وهذا ربما سيجعلنا نشتاق اليه كإسرائيليين في اليوم التالي لرحيله.

 

استخبارات جيش الاحتلال قدمت للمستوى السياسي ما مفاده أن الرئيس وصل الى نهاية السباق فهو سيبلغ 83 عاما وهو مدخن وصحته غير مستقرة، لكن كل هذا يمكن نفيه من المظهر الحيوي والنشيط وكيف حافظ على تركيزه اثناء الخطاب المطول الذي القاه أول أمس أمام المركزي.

 

حتى اللحظة لا يوجد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أي مؤشر بأن الرئيس أبو مازن ينوي تغير استراتيجيته والتخلي عن النضال السياسي لصالح العنف وهو ما تعتبره أجهزة أمن الاحتلال العامل الاساسي في منع عشرات الآلاف من المسلحين من حركة فتح من استخدام هذا السلاح ضد إسرائيل.

 

الرئيس بدء يرى النهاية وفق جيش الاحتلال لذا فأنه يحرض على إظهار حيويته وصلابته أمام إدارة ترامب وحتى في موضوع المصالحة لم يبدي أي تنازل اتجاه حماس.

 

السؤال الأساسي هو هل سيقوم عشية مغادرته للمسرح بالإيحاء للتنظيم كما فعل عرفات العودة للمقاومة المسلحة؟

 

التقديرات أنه لن يفعل هذا ويدمر ارثه في أخر دربه وسيلجأ كما فعل في خطابه الأخير إلى وسائل أخرى لا يعتبر العنف ممن ضمنها.