متابعة الحدث| سابقة خطيرة.. الاحتلال يمنع أعمال الإعمار في المسجد الأقصى

الحدث- محمد غفري

أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مكتب إعمار المسجد الأقصى، التابع لدائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، بمنع العمل والترميم في المسجد ومرافقه.

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، في حديث للصحفيين، إن ضابطا في شرطة الاحتلال الإسرائيلية اقتحم مكتب إعمار المسجد الأقصى وأبلغ المهندس طه عويضة، بأن العمل في المسجد الأقصى ومرافقه في قبة الصخرة "ممنوع"، بما فيه من "أعمال الفسيفساء والسقف الخشبي، وترميم أبواب المسجد القبلي، وأعمال الترميم الأخرى في جميع مرافق المسجد".

وأضاف الدبس: " أبلغ الضابط مكتب إعمار المسجد أن أي عامل يقوم بذلك ويخالف أمر المنع، سيتم اعتقال نائب مدير مشاريع الإعمار المهندس طه عويضة".

رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات قال، إن هذا الاقتحام لمكتب إعمار المسجد الأقصى ليس الأول، ولكن هناك هجمة انتقامية ممنهجة من قبل شرطة الاحتلال منذ هبة باب الأسباط (البوابات الإلكترونية)، ضد دائرة الأوقاف والعاملين فيها، وتمارس خنق للموظفين والعاملين في المسجد الأقصى.

وأكد بكيرات لـ"الحدث"، أن هناك حملة ممنهجة ضد الأوقاف الإسلامية منذ شهر تموز العام الماضي، حيث رفعت الشرطة عدة دعاوى ضد الأوقاف، وبعثت بعملائها للتأثير وعرقلة عمل الأوقاف، والأن تباشر وبدون وساطة بمهاجمة لجنة الإعمار.

خطورة وقف الإعمار

يرى الشيخ ناجح بكيرات أن هذا الأقتحام ينظر إليه من ثلاث زوايا، أولها هو محاولة فرض السيادة والإرادة المطلقة على المسجد الأقصى، ومحاولة إنهاء دور الوصاية الأردنية، وهذا اعتداء سافر على الحكومة الأردنية وليس فقط على لجنة الإعمار.

الزاوية الثانية بحسب بكيرات، أن مشهد وجود المسجد الأقصى بهذا المشهد العمراني الواضح في قلب مدينة القدس، يشكل شوكة في حلق الاحتلال للتخلص منه، وبالتالي يحاول فرض إهماله حتى ينهار، ويحقق الاحتلال رؤية لمشهد عمراني يهودي جديد.

الزاوية الثالثة، قال بكيرات، إن إسرائيل استغلت قرار ترامب والوضع العربي المتهالك بالانفراد في المسجد الأقصى، لتحقق ما تريد من القدس وجعلها عاصمة للدولة اليهودية.