الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تحليل الحدث | عملية نابلس وعشر أيام من الاعصاب المشدودة

2018-01-18 11:44:29 AM
تحليل الحدث |  عملية نابلس وعشر أيام من الاعصاب المشدودة
عملية نابلس

 

انتهت عملية المطاردة التي قامت بها أذرع الأمن الإسرائيلية باعتقال أفراد خلية نابلس وتصفية الشهيد أحمد اسماعيل جرار أحد إبطالها ليلة أمس في جنين ومعها انتهت عشرة أيام طويلة استنزفت فيها معنويات واعصاب المستوطنين والشاباك وقادة اسرائيل.

 

السباق مع الزمن هو التعبير الأمثل الذي يصف الحالة الأيام العشرة الأخيرة:

 

كان هناك اختراق وفشل وهذا الاختراق قد يتحول الى ظاهرة وكابوس في حال عدم السيطرة عليه وتصويبه بالوصول الى الخلية قبل ان تنفذ عملية أخرى.

 

الفشل وفق العقيدة الأمنية للشاباك هو نجاح الخلية بتنفيذ عملية وعدم احباطها، أي ان مجرد نجاح خلية في تنفيذ عملية يعني انها مرت من تحت رادار الشاباك ونجحت في التشكل والتفكير والتخطيط والحصول على السلاح وأخيرا التنفيذ والهروب.

 

كل هذه المراحل التي تحتاج إلى وقت ومشاركة أناس كثر وأدوات تمت دون ان ينجح الشاباك في الوصول إليهم وهذه مراحل طويلة ومهمة ولكن الأخطر منها هو مرحلة ما بعد التنفيذ.

 

إن من تجاوز هذه المراحل يصبح أخطر بعد ان ينجح وبالتالي يمكن أن يوجه الضربة من أي مكان وفي أي وقت لأنه هو الطرف المبادر والذي يمسك بقواعد اللعبة ولأنه في موقع الهجوم بينما الشاباك في موقف المدافع كمن يسير في الظلمة.

 

نجاح إسرائيل في الوصول الى الخلية صور على أنه انجاز احتفل به رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الجيش ورئيس المعارضة ووزير الأمن الداخلي وغيرهم من القادة وان دل هذا على شيء فإنما يدل على أن إسرائيل تخلصت من كابوس وإعادة الاعتبار لهيبتها وأمنها واستعادة الثقة بقدرتها والأهم اعادت للمستوطنين شعورهم بالأمن الشخصي في شوارع الضفة المحتلة.

 

من السابق لأوانه الاحتفال وإعلان النصر من قبل إسرائيل لأن قادة امنها يعترفون ان الحافز لدى الفلسطينيين بتنفيذ عمليات لا زال كبيرا وأن المحاولات التي يتم احباطها بالعشرات شهريا والأهم أنها تقر وهذا ما اثبتته العملية الأخيرة أن إجراءاتها الأمنية وكل ما تقوم به غير قادر على منع حدوث العمليات وضمان الأمن بنسبة100%.