الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اسرائيل تكشف تفاصيل سياج تبنيه تحت الارض على الحدود مع غزة (صورة)

2018-01-19 09:04:27 AM
اسرائيل تكشف تفاصيل سياج تبنيه تحت الارض على الحدود مع غزة (صورة)

 

الحدث الفلسطيني

 

كشف جيش الاحتلال أمس الخميس تفاصيل سياج كبير تحت الارض يبنى حول قطاع غزة للتمكن من احتواء خطر الانفاق الفلسطينية التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع.

 

ومن المقرر انتهاء بناء السياج في منتصف عام 2019 على ان يمتد بمساحة 65 كيلومترا، وسيرافق الجدار المبني من الاسمنت، اجهزة استشعار للحركة مصممة للتعرف على اي اعمال حفر للانفاق.

 

واعلن جيش  الاحتلال في السابق هذا المشروع، ولكن تم ابقاء تفاصيله سرية حتى الخميس، حيث تم السماح للصحافيين بمشاهدة جوانب منه.

 

وكان جيش الاحتلال  اعلن قبل ايام تدمير نفق حفرته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدما ضربات جوية ووسائل اخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية ويمتد حتى مصر.

 

وهذا النفق هو الثالث على الاقل الذي تدمره اسرائيل منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

 

وفي نيسان/ابريل 2016، اعلنت اسرائيل العثور على نفق يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية للمرة الاولى بعد حرب غزة في العام 2014.

 

وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة وكانت احد الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

 

وابرز هدفين للعملية العسكرية الاسرائيلية عام 2014 كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات.

 

واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الانفاق.

 

واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

 

وأسفرت عن سقوط 2251 شهيدا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

 

واتهم تقرير لمراقب الدولة في اسرائيل العام الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتياهو وقادة عسكريين بعدم الاستعداد "للخطر الاستراتيجي" الذي شكلته الانفاق التي استخدمتها حركة حماس خلال حرب عام 2014.

 

ومع بناء السياج الجديد تحت الارض، واجهزة استشعار الحركة، فأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يكون بامكانها حفر واستخدام الانفاق، بحسب ما اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير.

 

وقال المسؤول للصحافيين "انهم يدركون ان السلاح الاستراتيجي المؤلف من الانفاق تحت الارض التي تخرق الحدود سينتهي".

 

 

- عميق "بما فيه الكفاية"-

 

ومنذ عام تقريبا، يعمل العمال الاسرائيليون والاجانب على مدار الساعة لاستكمال بناء السياج.

 

ويبنى السياج تحت الارض، شرق السياج الحدودي القائم مع قطاع غزة. وتم انهاء اربعة كيلومترات منه حتى الآن-- في منطقة بلدة سديروت، شمال قطاع غزة، ومنطقة ناحل عوز، قرب مدينة غزة.

 

واوضح المسؤول العسكري ان التقنيات المستخدمة في بناء السياج تشابه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة او مواقف السيارات تحت الارض.

 

وتحفر الات ثقيلة خندقا عميقا وضيقا، ثم تصب فيه البنتونيت، وهو نوع من الاسمنت السائل الذي يحافظ على الخندق من الانهيار.

 

ويتم بعدها ادخال قفص تقوية معدنية، مع أنابيب تقوم بامتصاص طين البنتونيت ثم صب الاسمنت داخل الخندق ليجف داخل جدار يبلغ عرضه نحو متر تقريبا.

 

وأشار المسؤول العسكري الى ان السياج تحت الارض سيكون "عميقا بما فيه الكفاية" لصد هجمات الانفاق من قطاع غزة.

 

وسيتم ايضا بناء سياج امني جديد طوله ثمانية امتار فوق الجدار تحت الارض، سيمنع تسلل الغزاويين داخل اسرائيل، بحسب المسؤول.

 

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي جونثان كونريكوس للصحافيين خارج بلدة كيسوفيم، والتي تم هدم نفق تابع لحركة الجهاد الاسلامي فيها في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان السياج الراهن سيكون "اول سياج مكتمل تحت الارض".

 

واستشهد 12 ناشطا في الجهاد الاسلامي اثر تدمير النفق عند كيسوفيم.

 

وحذر كونريكوس من ان "اي محاولة لحفر الانفاق داخل اسرائيل..سيتم تحديدها واستهدافها" من قبل الجيش.

 

ولكن المسؤول العسكري الكبير اوضح ان التخلص من خطر الانفاق لا يعني ابدا ان الفصائل في قطاع غزة ستوقف الهجمات.

 

وتابع "انهم يتدربون، ويبنون قوات للبحر والارض".

 

 
المصدر: ا ف ب