حدث الساعة
قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن التقرير الذي سلمه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، للرئيس محمود عباس، ويحتوي على ما تسمى بـ "صفقة القرن"، خلص إلى أنه "لا داعي لانتظار الخطة الأميركية التي ستعزز الوضع القائم وستعترف بالمستوطنات وتحولنا لمجرد دولة مع حكم ذاتي".
واوضحت القناة، أن عريقات سلم التقرير قبل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بأيام، وأن الرئيس عباس، استشهد خلال خطابه في المجلس المركزي، بمقاطع كاملة من التقرير الذي يبلغ عدد صفحاته 92 صفحة.
وأكد عريقات في التقرير بحسب القناة، أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هي جزء من الإستراتيجية الأميركية والتي تتمثل في "فرض الإملاءات"، والتي تنص على أن من يريد السلام عليه الخضوع لإملاءات البيت الأبيض، ومن لا يخضع فهو إرهابي يجب محاربته.
وحول القدس، قال عريقات في تقريره: إن الإدارة الأميركية تريد منح الفلسطينيين عاصمة في ضواحي القدس المحتلة، وأن على إسرائيل توفير حرية التنقل والذهاب إلى الأماكن المقدسة والمحافظة على الوضع القائم فيها.
وعن حدود الدولتين، تشمل خطة ترامب، بحسب التقرير، ضم 10% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من ترامب ضم 15% من مساحة الضفة الغربية وليس 10% فقط.
ونوه عريقات في تقريره إلى أن الرئيس ترامب قد يعلن عن موافقته على ضم إسرائيل لبعض المساحات من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية خلال شهرين أو ثلاثة، وأن الحدود النهائية بين الدولتين سيتم تحديدها في المفاوضات.
وجاء في التقرير أن خطة ترامب ستشمل فرض سقف زمني للمفاوضات يوافق عليه كلا الجانبين، ولن تحتوي الخطة على جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، وأن الانسحاب سيتم تدريجيًا وفق الإجراءات الأمنية الفلسطينية.
ضمن البنود التي تحويها خطة ترامب، بحسب التقرير، منح إسرائيل المسؤولية والصلاحيات الكاملة بكل ما يحصل في الدولة الفلسطينية المستقبلية، التي ستكون منزوعة السلاح مع قوة شرطة قوية ومدربة.
ووفق التقرير، سيتم تخصيص أجزاء من ميناءي حيفا وأشدود البحريين ومطار بن غوريون لاستعمال الفلسطينيين، لكن الصلاحيات الأمنية في هذه الأماكن ستكون بيد إسرائيل، وكذلك سيتم إنشاء ممر آمن وحرية تنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تحت السيادة الإسرائيلية.
وبحسب تقرير عريقات، تسعى خطة الإدارة الأميركية لإيجاد حل لمشكلة اللاجئين، لكنها لن تسمح بحق العودة إلى الأراضي الإسرائيلية.
ومن ضمن الخطة كذلك اعتراف دول العالم أجمع بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وبفلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.
ورفع عريقات توصية مع التقرير للرئيس الفلسطيني قال فيها إنه يرى بأن لا تسمح القيادة الفلسطينية بتنفيذ خطة ترامب أو حتى مجرد دراستها.