الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| حقيقة جريمة الطعن في جنين ..ماذا قالت الضحية؟ (تسجيل صوتي)

2018-01-21 10:52:51 AM
متابعة الحدث| حقيقة جريمة الطعن في جنين ..ماذا قالت الضحية؟ (تسجيل صوتي)
صورة تعبيرية

 

 

الحدث- ريم ابو لبن

 

"والد نورا اعترف أثناء التحقيق بأنه هو من طعن ابنته، وقد سلم ملف التحقيق للجانب الإسرائيلي". هذا ما أكده لـ"الحدث" مدير العلاقات العامة في جهاز الوقائي بجنين سلطان زيود.

 

قال زيود لـ"الحدث": "لقد اعترف الوالد وبكل قواه العقلية بأنه ارتكب الجريمة وذلك نتيجة ضغط معنوي، فيما يتواجد الابن لدى مباحث جنين".

 

فيما أوضح زيود بأن زوجة الأب كذلك كانت تتواجد في مسرح الجريمة وقد خضعت للتحقيق أيضا.

 

قال : "تم التحقيق معها وقالت بأنها حاولت دفع زوجها عن الفتاة ومنعه من فعل ما فعله".

 

يذكر أن نورا نور الدين (19) عاما من قرية العزير الواقعة شمال الناصرة، هي طالبة سنة أولى في الجامعة الأمريكية في جنين، قد تعرضت وقبل عدة أيام لإصابة خطيرة إثر طعنها 4 طعنات في مناطق متفرقة من جسدها وبواسطة أداة حادة، فيما وقعت الحادثة قرب الجامعة الأمريكية في مدينة جنين.

 

قال مدير مستشفى الرازي د.فواز حماد لـ"الحدث" : "أُحضرت الفتاة الساعة الخامسة مساءً إلى مستشفى الرازي، حيث تبين بأن جسدها قد تعرض لـ 4 طعنات ، أصابت الكبد والطحال والحجاب الحاجز والرئة".

 

وبعد أن خضعت نورا لعملية في البطن، تم نقلها إلى مستشفى عيمق بالعفولة بحسب ما أكد حماد، موضحا بأن الفتاة قد تجاوزت مرحلة الخطر وأصبحت بصحة جيدة الآن، حيث تم منحها دما بدل الذي فقدته بسبب الإصابة، وهي ليست بحاجة لإخضاعها لأي عملية.

 

ماذا قالت نورا؟

قالت نورا وهي تمس يد أمها بعد أن استيقظت من الموت: " لا أريد العوده إليهم، هم يشكلون خطرا على حياتي، فهو من قام بطعني 3 طعنات من الأمام، وواحدة من الخلف". هذا ما جاء على لسان الفتاة من داخل المستشفى، وفي تسجيل صوتي متداول لها ولوالدتها.

 

أضافت وبنبرة خوف وبصوت متقطع : "بديش أرجع لعندهم .. مستحيل .. بس لعند أمي ..بخاف منهم".

 

وعندما قيل لها وبحسب التسجيل: إن شاء الله ترجعي بالسلامة لأهلك .. أجابت : إلى أمي.

 

وعن مجريات ما حدث، وتأكيدا لما ارتكبه الوالد، قالت الفتاة : " لقد قام  بطعني 3 طعنات من الأمام، وواحدة من الخلف، حتى أن زوجة والدي كانت متواجدة حينها وهي تحاول مساعدة والدي في تثبتي وشد شعري".

 

أضافت: " لم أتوقع حدوث ذلك، لقد منحوني الأمان منذ البداية ".

 

وعن نية عودتها لمقاعد الدراسة في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، قالت : " لا أريد التفكير الآن بأي شيء.. وما يهم تواجدي مع أمي ..وفي وقت لاحق سأفكر بذلك".

 

فيما أوضحت الوالدة خلال التسجيل الصوتي بأن الفتاة بصحة جيدة ولكنها لا تستطيع الكلام كثيرا، غير أنها ستخرج بعد يومين من العناية المكثفة.

 

قالت الأم: " ابنتي أعيدت لها الروح بعد أن استيقظت ووجدتني بقربها وبجانب سريرها".

 

وعن تضارب الأنباء حول أسباب حدوث الجريمة، قالت الأم : " ما تم تناقله غير صحيح، وغير منطقي، وما ذكر عبارة عن كلمات تجرح مثل السكين وحتى أكثر من ذلك".

 

إذا وبحسب ما ذكرت نورا فإن الفاعل هو والدها، غير أن من يشترك في الجريمة زوجة والدها، وهذا ينفي ما ورد على لسان الزوجة في التحقيق.

 

استمع للتسجيل الصوتي الخاص بالفتاة 

ظروف أسرية .. هي السبب؟

أكد مدير العلاقات العامة في جهاز الوقائي جنين سلطان زيود. بأن الفتاة نورا تمر بظروف أسرية ليست طبيعية، في حين أن والدها قد انفصل عن والدتها وهي بعمر صغير، ومن ذلك الحين والفتاة تتنقل للعيش ما بين منزل أمها ووالدها المتزوج.

 

قال مصدر خاص مقرب من الفتاة : "والد الفتاة مؤذن في أحد المساجد، ويُعرف بتشدده، ولكنه لم يقصد طعن ابنته بهدف الموت، وانما من باب الخوف عليها، والفتاة طعنت على خلفية صورة عادية نشرت على الفيس بوك وهي ترتدي قميصا بأكتاف مكشوفة".

 

استكمل حديثه: "وبعد أن شاهد الوالد الصورة، توجه إلى سكن الطالبات حيث تتواجد نورا وأمسك برقبتها ويديها.. ووقع ما حدث".

 

وقال مصدر آخر رفض ذكر اسمه لـ"الحدث" : " بعد الانفصال الزوجي، ساءت العلاقة ما بين الأب والأم، حيث حاولت الأم التقرب من الفتاة وهذا الأمر قد أثار استفزاز الوالد".

 

وبحسب ما أفاد به شاهد عيان قبل وقوع الجريمة، قال لـ"الحدث": "الفتاة كانت في زيارة لصديقتها التي تقطن في سكن الطالبات التابع للجامعة العربية الأمريكية، في حين كان والدها وبجانبه زوجته الثانية ينتظران خروج ابنته من المبنى، وتم أصطحاب الفتاة بشكل طبيعي، وبعد برهة من الوقت سمعنا ما حدث وطعنت الفتاة".

 

إذا قد تكون الفتاة "ضحية" لواقع أسري فُرض عليها، وقد يكون البعض قد أنهك ذهنه بتعداد أسباب حدوث الجريمة. وما بين واقع معاش وما يتم ترديده على ألسنة البعض، هناك فتاة ترقد في المستشفى وتبحث عن حياة جديدة بعد أن اقتربت من الموت.