الجمعة  04 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تحليل الحدث | نائب الرئيس الأمريكي يختزل العالم مع وضد إسرائيل!

2018-01-22 08:18:48 AM
تحليل الحدث | نائب الرئيس الأمريكي يختزل العالم مع وضد إسرائيل!
نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس

 

تحليل الحدث

 

زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لدولة الاحتلال لا تكتسب أهمية سياسية فقط من منظوره ومنظور الطائفة الإنجيلية أو الصهيونية المسيحية التي ينتمي إليها بل لها بعد أيديولوجي ديني، ويرى بينس فيها  طقسا دينيا وحجا إلى الأرض المقدسة، لذا يصر على زيارة حائط البراق والقدس المحتلة، ناظرا  للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بعين العداء والكراهية.

 

مايك بنس والذي يصفه الإسرائيليون بالصديق، يعتبر من مهندسي إعلان  ترامب عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومن الأشخاص الذين يشجعون ويضغطون من أجل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو يعرف نفسه بأنه صهيوني مسيحي أنغليكاني قبل أن يرى نفسه سياسيا.

 

وزير إسرائيلي قال إن بنس يقسّم العالم إلى قسمين:

قسم مؤيد لإسرائيل وهو القسم المتحضر والإنساني والصديق

وقسم مناهض لإسرائيل وهو القسم المتوحش وغير الإنساني والذي يصنف كعدو.

 

التيار الصهيوني المسيحي الذي ينتمي إليه بنس يؤمن بالتوراة وبأرض إسرائيل وعودة اليهود إلى ما يطلقون عليه صهيون كمقدمة لخلاص البشرية واعتبارها وصية من الله.

 

لم يكن لهذا التيار سيطرة ونفوذ وتأثير في البيت الأبيض حتى في عهد الرئيس المحافظ جورج بوش الإبن كما هو عليه الآن في عهد إدارة ترامب، وهذا التيار لا يحتكم إلى الشرعية الدولية ولا يؤمن بالحلول الوسطى، بل تهيمن عليه النظرة الدينية المتطرفة وهذا ما يجعل الأمل بأن تقود هذه الإدارة العملية السلمية ضربا من الخيال، إذ أنها ستسعى لتأمين مصالح إسرائيل القريبة وبعيدة المدى.