هنية: عملية السلام قبرت ويجب إعادة الأولويات الفلسطينية

حدث الساعة 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس"، إسماعيل هنية، إن تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترافه بمدينة القدس المحتلة "عاصمة إسرائيل".

وأكد هنية في خطاب له في غزة الذي بثته الجزيرة، أن الاعتراف الأمريكي "القدس عاصمة لإسرائيل، مثل نهاية مرحلة سياسية وبداية مرحلة أخرى"، موضحا ان يريد أن يتكلم بقول "فصل وواضح" في هذا الشأن.

وأضاف: "نحن مطالبون باتخاذ قرارات ورسم سياسيات، ووضع استراتيجية لمواجهة المؤامرة الجديدة على الأقصى والقدس".

وقال هنية: "القدس كل القدس الموحدة هل ملك لنا، ولا نعترف بشرعية الاحتلال، ولا وجود لها على أرض فلسطين ليكون لها عاصمة"، مشددا على أنه "لا اعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين".

وطالب بأهمية "إعادة ترتيب المشهد والأوليات الفلسطينية أمام القرار الأمريكي "الأخرق"، معلنا أن عملية السلامة قد قبرت"، موضحا أنه "لا وجود لصفقة قرن ولا نصف قرن ولا ربع قرن".

وشدد على أهمية "الإسراع في خطوات المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام والذهاب سريعا لترتيب الأطر القيادية الفلسطينية، وذلك لوضع استراتيجية المواجهة مع الاحتلال والإدارة الأمريكية".

ودعا إلى "عقد اجتماع فلسطيني جامع بدون تأخير، من أجل دراسة الوضع الراهن والاتفاق على السياسية الفلسطينية القادمة"، مؤكدا أنه "لا يمكن مواجهة الاحتلال، إلا من خلال إطلاق شرارة انتفاضة فلسطينية، سنعمل على إطلاقها".

وحول الأمر الرابع في ترتيب المشهد الفلسطيني، لفت إلى أهمية "التحفيف عن الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال رفع العقوبات عن أهل غزة، ووقف التنسيق الأمني مع العدو في الضفة بشكل كامل"، مطالبا "برفع الحصار عن قطاع غزة".

ونوه إلى أهمية "تمكين المقاومة في الضفة، من أجل مواجهة العدوان السافر المتمثل بالقرار الأمريكي، وهذا أمور "ضرورية في ترتيب المشهد الفلسطيني".

وقال: "نحن لا نتسول على أبواب الدول، وواهم من يعتقد أن الشعب الفلسطيني سيسلم أو يستسلم أمام هذا القرار"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني مدعوما بالأمتين العربية والإسلامية قادر على فرض المعادلة التي يريد، وهو ما يتطلب وقفة عربية جادة".

وطالب مجددا، بـ"وقف الصراع الذي يدور في المنطقة، لأننا أمام تحد استراتيجي يهدد مكانتا كأمة"، مطالبا بـ"مقاطعة الإدارة الأمريكية،وعدم التعاون معها فيما يمس الحقوق الفلسطينية".