الحدث المحلي
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتاريخ 22/01/2018، إطلاق حملتها الدولية تحت شعار: "الكرامة لا تقدر بثمن"[1]، للتبرع لصالحها إثر اتخاذ الإدارة الأمريكية قراراً بالتقليص الحاد لدعمها للوكالة والذي تجاوز 50%.
يأتي قرار الإدارة الأمريكية في إطار دعمها لسياسة دولة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحسم أحقية الفلسطينيين في مدينة القدس لصالح دولة الاحتلال، والقضاء على كافة مكونات وإرث الشعب الفلسطيني للحيلولة دون تحقيق حقه الشرعي في تقرير مصيره. إن الولايات المتحدة شريك في خلق قضية اللاجئين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم وهي مسؤول مباشر عن إطالة أمد هذ القضية وتسعى اليوم لتصفيتها.
إن الحملة الإسرائيلية - الأمريكية بحق اللاجئين الفلسطينيين من شأنها إنهاء الولاية القانونية والإدارية لوكالة الأونروا، ونقل مهامها لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، بما يعني عملياً التخلي عن حقوقهم الإنسانية بكرامتهم والشرعية في العودة لديارهم المهجرين منها عنوة وتقرير المصير، والتعاطي معهم ضمن الوكالة الجديدة لاستيعابهم لدى الدول المضيفة لا أكثر.
لذا يطالب الائتلاف المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الأخلاقية التاريخية المستمرة منذ 70 عاماً، والعمل سريعاً لإنصاف اللاجئين الفلسطينيين إحقاقاً لكرامتهم المتأصلة، وتطبيق القرارات الدوليه الخاصة بقضيتهم على رأسها القرار 194، وإحقاقاً لحقهم في تقرير المصير وعودتهم لديارهم، وتوجيه الدعم لبرامج الأونروا في الصحة والتعليم، وعدم الانجرار في سياق تسييس القانون الدولي الإنساني والاستقواء في مقابل الكرامة الإنسانية.