السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | "حفات جلعاد" بؤرة إرهابية يتجه الاحتلال لإضفاء صفته الشرعية عليها

2018-01-29 05:58:23 AM
متابعة الحدث |

 

الحدث- محمد غفري

 

تتجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إضفاء صفتها الشرعية على البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس، رداً على مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار نفذها فدائيون فلسطينيون يوم 9 يناير/ كانون الثاني الحالي.

 

رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قال، إن حكومته ستتخذ الأسبوع المقبل، قرارًا بالموافقة على شرعنة بؤرة "حفات جلعاد"، الاستيطانية، القريبة من مدينة نابلس.

 

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أمس الأحد، عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة لوزراء حزب "الليكود": " سيتم عرض هذه القضية على الحكومة للتصويت عليها الأسبوع المقبل".

 

من جانبه قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن الأراضي التي تقام عليها البؤرة الاستيطانية هي أراضي فلسطينية خاصة، وأقيمت على هذه الأراضي بدون أي وجه قانوني أو شرعي.

 

وأكد عساف لـ"الحدث"، أن كافة أشكال الاستيطان غير قانونية وغير شرعية، ومع ذلك هذه البؤرة الاستيطانية غير شرعية وفق قوانين الاحتلال، ولم تحضى على ترخيص، ولا يمكن ترخيص أراضيها، لأنها مقامة على أراضي خاصة.

 

وحسب القوانين الداخلية الإسرائيلية، فإن الفرق بين البؤرة الاستيطانية والمستوطنة، هو أن الأخيرة تكون حاصلة على ترخيص من الحكومة فيما الأخرى تكون قد بنيت بدون موافقتها.

 

مواجهة قانونية

وفق الوزير عساف، فإن من حق أصحاب الأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" التوجه إلى المحاكم، للمطالبة بأراضيهم واستردادها.

 

وأكد عساف، أن الهيئة تتبنى كل القضايا التي لها علاقة بمصادرة الأراضي في فلسطين مجاناً، بحيث يتحملوا تكاليف المساحة والمحاميين ورسوم المحاكم وتقارير الخبراء والحصول على المستندات الرسمية التي تثبت ملكية أراضيهم.

 

وأشار عساف، إلى وجود أكثر من 2000 قضية تتولى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مسؤولية الدفاع عنها.

 

بؤرة إرهابية

وحول تأثير شرعنة هذه البؤرة الاستيطانية على حياة المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن هذه البؤرة ليست بؤرة اعتيادية وإنما إرهابية يسكنها مجموعة من الإرهابيين اليهود.

 

هؤلاء المستوطنون يقومون بالاعتداءات الإرهابية المستمرة على منازل المواطنين في تلك المنطقة، وعلى الأراضي الزراعية، وعلى السيارات المارة، كما حصل مع الوزير عساف نفسه عندما قاموا بتكسير زجاج سيارته قبل سنوات.

 

استكمل وليد عساف حديثه حول أثر هذه البؤرة الاستيطانية، بأنها جزء من الغلاف الاستيطاني المحيط في مدينة نابلس، الذي يستهدف عزل مدينة نابلس عن محيطها الفلسطيني.

 

وينتشر في الضفة الغربية حاليا أكثر من 200 بؤرة استيطانية وفي أغلب الأحيان تتحول إلى مستوطنات مع مرور الزمن، فيما يبلغ عدد المستوطنات 150.

 

يذكر أن البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، أقيمت عام 2002 على أراضي مدينة نابلس بعد مقتل أحد قادة المستوطنين هناك.