السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يخفف الخناق عن بلدة حزما بعد عشرة أيام من العقاب الجماعي (فيديو)

2018-01-29 01:58:38 PM
متابعة الحدث| الاحتلال يخفف الخناق عن بلدة حزما بعد عشرة أيام من العقاب الجماعي (فيديو)
إغلاق مدخل بلدة حزما

 

الحدث- محمد غفري

 

بدأت الحياة تعود لسابق عهدها بعد تخفيف جيش الاحتلال الإسرائيلي من شدة حصاره المفروض على بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، الذي استمر لأكثر من عشرة أيام.

 

وكان مركز "بيتسليم" الإسرائيلي في تقرير صدر عنه، واطلعت عليه "الحدث"، قد وصف القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على بلدة حزما بـ "العقاب الجماعي" الذي يطال أكثر من 7000 مواطن.

 

رئيسة بلدية حزما سمر ضيف الله قالت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أكثر من عشرة أيام من حصار البلدة، أعاد فتح مدخلين من مداخلها مع استمرار تواجد قوات من الجيش عليها، فيما ما يزال المدخل الثالث الجنوبي مغلقاً بشكل كامل.

 

وحول الأثار التي تسبب بها حصار البلدة، أوضحت ضيف الله لـ"الحدث"، أن إغلاق مداخل البلدة وحصار الاحتلال لها، تسبب بشلل اقتصادي تام لأربع محطات وقود و30 محل تجاري منتشرة على الشارع الرئيسي الاستراتيجي المحاذي للبلدة.

 

وأضافت، أن الحصار دفع المواطنين إلى السير يومياً مسافة كيلو متر واحد من أجل الوصول إلى المواصلات العامة خارج البلدة، وهو ما تسبب بتأخير الطلبة والمرضى، وأثر بشكل كبير على حياة نحو 1000 مواطن من حملة الهوية المقدسية يعيشون في البلدة.

 

وأكدت ضيف الله، أن آثار إغلاق البلدة لا زالت تنعكس بشكل سلبي على الحياة فيها.

 

واعتبر مركز "بتسيلم" في تقريره أن المسّ بحرّية الحركة والتنقّل لنحو 7,000 إنسان هو عقاب جماعيّ يحظره القانون الدولي.

 

وأضاف المركز أن هذا العقاب يمس مجمل أهالي القرية إذ يؤثّر على سير حياتهم العاديّة، لكنّه أوّلاً وقبل كلّ شيء يمسّ بالأشخاص الأكثر عرضة للتأثّر بهذه القيود نظرًا لتصعّبهم في التنقّل. إنّه مثال فقط على روتين الحياة تحت وطأة الاحتلال وتعسّف الجيش في استخدام صلاحيّاته وقوّته.

 

 

وأوضح "بتسيلم" أن هذه ليست هذه المرّة الأولى التي يغلق فيها الجيش مداخل القرية. خلال شهرَي آذار ونيسان 2017 أغلق الجيش المدخل الشماليّ طيلة 40 يومًا، والمدخلين الجنوبيّين طيلة 20 يومًا.

 

وتقع بلدة حزمة شمال شرقيّ مدينة القدس المحتلة، معظم مساحتها مصنّفة ضمن المناطق C، ويسكنها أكثر من 7,000 شخص.

 

خلال السنوات التي انقضت، صادرت إسرائيل جزءًا كبيرًا من أراضي البلدة، بعضه استخدمته لبناء مستوطنات "بسجات زئيف" و"نفيه يعقوب" غربًا، وبعضه ليمرّ منه جدار الفصل العنصري الذي عزل حزما عن القدس.

 

إلى الشمال منها أقامت إسرائيل مستوطنة "جيفع بنيامين"، وإلى الشرق منها مستوطنة "علمون".

 

كما صاردت إسرائيل نحو 300 دونم من أراضي سكّان القرية لشقّ شارع شارع 437، "المحاذي" اليوم للقرية.