الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يسعى لتركيع العيسوية.. 34 معتقلاً في ليلة

2018-01-30 10:36:28 AM
متابعة الحدث| الاحتلال يسعى لتركيع العيسوية.. 34 معتقلاً في ليلة
مدخل بلدة العيسوية في القدس المحتلة (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

 

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية هجمتها المنظمة ضد البلدات الفلسطينية داخل مدينة القدس المحتلة، فيما وصفت بمحاولات لـ "تركيع" هذه البلدات.

 

بعد منتصف الليلة الماضية، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمئات العناصر المعززة بآليات عسكرية وطائرة مروحية، بلدة العيسوية في القدس المحتلة.

 

عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص، أشار إلى استمرار هجمة قوات الاحتلال وحملتها في العيسوية حتى هذه الساعة (10:30).

 

وأوضح أبو الحمص لـ"الحدث"،  أن قوات الاحتلال اعتقلت حتى الان 34 مواطناً بينهم أطفال، وقامت باقتيادهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق.

 

وأضاف، أن الاحتلال ينفذ حملة لإزالة كافة المظلات والبركسات وممتلكات المواطنين من أمام المحال التجارية، عدا عن فرضها الغرامات والضرائب بحق المواطنين.

 

وقال، إنه بالرغم من عدم إغلاق مداخل البلدة كما جرت العادة، إلا أنها تشهد شبه منع للتجوال، بسبب تخوفات المواطنين من انتشار قوات الاحتلال، عدا عن الأزمة الخانقة التي تسببت بها آليات الاحتلال.

 

وأكد عضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص لـ"الحدث"، أن الاحتلال يسعى من كل هذه الإجراءات إلى تركيع بلدة العيسوية.

 

بدوره قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية رائد أبو ريالة، إن سلطات الاحتلال تحاول الانتقام من السكان، ومعاقبتهم بسبب استمرار المواجهات في البلدة، لافتاً الى إلحصار العسكري المشدد الذي تُواصل فرضه على الأهالي، فضلاً عن وضع حاجز عسكري على مدخلها الرئيسي، وفرض إجراءات تفتيش استفزازية وبطيئة، والتدقيق ببطاقات المواطنين، بحجة ما أسماه الاحتلال "البحث عن مطلوبين لدى أجهزته الأمنية".

 

وفي تطور لاحق، قرّر أهالي البلدة أداء صلاة الجمعة القادمة على مدخل البلدة الرئيسي، وذلك رداً على إغلاق مداخلها والاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال على البلدة وسكانها.

 

إلى ذلك، صادرت قوات الاحتلال قرابة (120) جرّة غاز طهي من مُوزّع الغاز الوحيد في العيسوية زياد أبو الحمص كإجراء عقابي إضافي للسكان.

 

تقع بلدة العيسوية في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، ويسكنها نحو 18,000 مواطن مقدسي، ولم يبق من مساحتها الحقيقية البالغة 12500 دونم قبل احتلالها عام 1967، سوى ما يقارب 2400 دونم.

 

وتمتاز العيسوية بحسب الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، بسرعة تفاعلها مع مختلف الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والعدوان على غزة وغيرها من الاعتداءات المتكررة، حتى أطلق الاحتلال عليها لقب "غزة الصغيرة".

 

وأضاف أبو الحمص، أن العيسوية تتعرض للإهمال الشديد من قبل بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، فلم يجري توسعة المخطط الهيكلي للبلدة منذ 25 عاماً، عدا عن الهدم المستمر للمنازل، وتحرير المخالفات، والاعتقالات المستمرة، وكلها تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتركيع أهالي العيسوية.

 

وتشهد بلدة العيسوية اقتحامات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بذرائع مختلفة، وتحديداً بعد حادثة حرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير عام 2014، وهو ما جعل منها ساحة مواجهة مستمرة.