الحدث المحلي
اجتمع المحتفلون اليوم في هذا المكان بالذات، وقالوا لنستحضر معا تلك اللحظة التاريخيّة الخالدة، التي شهدت ميلادَ فجرٍ جديدٍ، هو فجرُ عبدالله الثاني ابن الحسين، هذا الفجرُ العربي الهاشميّ الذي يستمدّ بهاءه ونورَه من مسيرةِ آل البيتِ الأطهار، سادةِ الأمةِ ومصابيح الهدى، وَرَثةِ لواءِ النهضةِ الكبرى، وحَمَلةِ رسالةِ الإسلام السمح المعتدل. وأضافوا وإذا كانت الأيّام بدلالاتِها، فإن هذا اليوم الذي نحتفل بإطلالته، هو واحد من أيّام العرب المشرقة؛ إذ حمل معه ميلادَ قيادةٍ تاريخيّة جديدة، تشكل امتدادا طبيعيا، لكوكبة رفعت اللواءَ كابرا عن كابر، وقبضت على جمر المبدأ، في أصعب المنعطفات وأخطرها، فأدّت الأمانة، لتخط بمداد الشرف والكبرياء الأسطرَ المضيئة في تاريخ العرب .
وقال المحتفلون السلام عليكم من أحباب الأردن عبر المسافات مؤكدين وبالطهارة ذاتها وبالأصالة ذاتها جسارة الموقف الوطني النبيل والأصيل والثابت في حب القائد والقدوة والأمل الملك والمعلم والإنسان ولا عجب ولا غرابة في هذا ولا ذاك فمن كان هاشميا تأصل أصله ومن كان هاشميا سما فرعه من كان من إل بيت محمد صلوات الله وسلامه عليه فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون من تحدر من بيت النبوة المشرفة فله الصدارة والإمارة ومقدمة الصفوف وعن جدارة وبلا منازع نعم من كان عربيا حرا كريما ثم أبيا من كان سيدا تهون دونه الأحقاد وتنحسر على دربه كل الكرامات الزائفة من كان أردنيا لا يضاهى وعربيا لا يدانى من كان مسلما من إل البيت من كان هاشميا لا يشق له غبار من كان خيرا من نخبة الأخيار نعم من كان كل هذا الكثير كان جديرا بان يكون قائد مسيرة نذر النفس الكريمة من اجل رفعة الأردن وازدهاره ورخائه من اجل أمنه وعزته واستقراره من اجل الأمة وقضاياها دفاعا عن فلسطين والقدس وكل ارض عربية فاقت بها الإخطار وذودا عن سماحة الإسلام وعظمة الإسلام وصونا للعروبة بكل ما فيها من قيم الشرف والنخوة والكرم والرجولة
وأضافوا في عيد ميلاد جلالة قائد الوطن الغالي الملك المفدي عبد الله بن الحسين المعظم أيده الله نقف عرفانا واحتراما إمام السيرة والمسيرة ونكبر في ذات جلالته يرعاه الله جهده وجهاده الأصدق من اجل تجسيد عظمة الإسلام دين الحق والكرامة والعدل وتأصيل نبل العروبة في ارقي تجلياتها وتكريس الهاشمية نسبا وحالة في اللحظة ذاتها حيث تسمو القيم العظيمة السامية وحيث تسعى المبادئ الراقية لبلوغ الذرى وعن جدارة واستحقاق فيتجلي المشهد الإنساني الرائع في أروع حالاته وتنطق منابر الحق بالحق فتدرك العقول النيرة وتعي النفوس النابهة إن الهاشميين الكرام ما كانوا يوما إلا سيوفا للحق وبالحق فتحملوا الوزر كله يوم فر الكثيرون من ميادين الشرف بحثا عن ضالة بلا ثمن ودفعوا ضريبة الوفاء والتميز وعظمة الانجاز عندما تمتع الكثيرون ولو إلى حين على حساب الحيارى والثكلى والمشردين في دنيا العرب .
أن هذا الاحتفال ويوم الوفاء يأتي ابتهاجاً بأغلى ذكرى واغلي إنسان.. فالقائد الفذ جلالة الملك عبدالله الثاني أحب شعبه وأحبنا فنبادله حباً بحب، وها هنا اليوم نعبر عن حبنا لقائد المسيرة الذي يسعى لان يكون الأردن الأنموذج بين دول العالم تقدماً وحضارة، فضلا على الأمن والأمان الذي يفاخر فيه الدنيا.
ورفع المحتفلون برقيه تهنئة إلى مقام جلالة الملك ذكر فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بأسمى آيات الولاء والانتماء والوفاء للعرش الهاشمي بقيادة عميد آل البيت وسبط الرسول الأعظم ، والذي هو فخرنا ومصدر اعتزازنا وعنوان امتنا العربية والإسلامية ويوفقكم لكما فيه خدمة بلدنا فلسطين والممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.