الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خطة إسرائيلية تناقش مصير بلدة كفر عقب ومخيم شعفاط .. ماذا جاء فيها ؟

2018-02-08 06:36:06 AM
خطة إسرائيلية تناقش مصير بلدة كفر عقب ومخيم شعفاط .. ماذا جاء فيها ؟
بلدة كفر عقب

 

الحدث – محمد بدر

قال مركز القدس للدراسات إنه وعلى مدى شهور، فحص مجلس الأمن القومي الإسرائيلي التغيرات الديمغرافية في مدينة القدس، وتبين أن التغيرات الديمغرافية تسير بوتيرة متسارعة، حيث أن نسبة السكان اليهود في المدينة بلغت 60%، مقابل 40% من سكان المدينة فلسطينيون.

 وبناء على هذه المعطيات، قدمت عدة اقتراحات من قبل الخبراء والوزراء الإسرائيليون لمعالجة هذه "المعضلة" التي تواجه الوجود الإسرائيلي في القدس.

واقترح الوزير الإسرائيلي إسرائيل كاتس، ضم المستوطنات المحيطة بالقدس إلى المدينة، وذلك من أجل زيادة عدد السكان اليهود فيها.

 بينما اقترح عضو الكنيسيت عنات باركو، ووزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال زئيف الكين، نقل المسؤولية عن بعض التجمعات السكانية الفلسطينية تدريجيا إلى السلطة الفلسطينية، ويعتقد باركو، أن هذه الخطوة تعمل على تحسين التوازن الديمغرافي في القدس، وكذلك إخلاء المسؤولية عن بعض المناطق التي تعاني إهمالا شديدا، وأيضا تحسين الموقف السياسي الإسرائيلي لدى المجتمع الدولي.

أما اقتراح الوزير ألكين، فيركز بالأساس على التجمعات الفلسطينية التي تقع خارج حدود المدينة، ويسر بشكل محدد إلى مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب، معتبرا أن هذه المناطق ليست تابعة لحدود القدس.

وتستند خطة ألكين بالأساس على خطة كان قد وضعها خبير شؤون القدس "نداف شرجاي" ، ترتكز هذه الخطة بالأساس على فكرة إنشاء سلطتين محليتين مستقلتين لإدارة الأحياء الفلسطينية خارج حدود المدينة.

وتشير الدراسة التي قام بها شرجاي، إلى أنه ومنذ عام 2003 تضاعف عدد السكان الفلسطينيين خارج خارج حدود المدينة 3 مرات (140 ألف) أي بنسبة 14% من إجمالي عدد سكان القدس حاليا، كما وبينت الدراسة أن النمو السكاني في هذه المناطق يبلغ 71 %.

ويكمن التخوف الإسرائيلي الآخر في أن هذه الأحياء أصبحت تضم سكانا من الضفة الغربية، أصبحت تربطهم علاقات قوية مع هؤلاء المقدسيين وعلاقات زواج، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الفلسطينيين الذين يستطيعون الدخول إلى القدس، إما من خلال لم الشمل، أو من خلال تصاريح الإقامة في الداخل.

كما وبينت الدراسة، أن أكثر من 400 ألف يهودي غادروا المدينة على مدى ثلاثة عقود بسبب الزيادة في عدد السكان العرب.

وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن هذه المناطق أصبحت تشكل خطرا كبيرا بسبب تنامي "التطرف" فيها خلال السنوات الأخيرة، وعلى المستوى الاستراتيجي فإن هذه المناطق أصبحت قنبلة ديمغرافية موقوتة.