الحدث- فرح المصري
تواصل السلطات المصرية إغلاقها لمعبر رفح البري، لليوم التاسع والعشرين على التوالي، رغم كافة الجهود الفلسطينية لفتحه، الأمر الذي أدى إلى نشوء أزمة حقيقية تمثلت بإعاقة سفر عشرات الآلاف من الفلسطينين العالقين في غزة سواء للعلاج أو الدراسة أو العمل، إضافة إلى العالقين الراغبين في الدخول إلى القطاع، حيث يصل عددهم لاكثر من 3500 شخص.
وفي هذا السياق، قال السفير الفلسطيني لدى مصر جمال الشوبكي لـ"الحدث": "إن كل المحاولات من أجل السماح بفتح معبر رفح ولو لفترة محدودة باءت بالفشل حتى الآن، حيث تصر الأجهزة الأمنية المصرية على تجاهل كل الطلبات التي قدمتها السفارة".
وأضاف الشوبكي: "أن إغلاق معبر رفح مرهون بالعملية العسكرية في سيناء، وأن الأمر متعلق بتأمين الطريق بين "العريش ورفح" ولا يتعلق بأمور سياسية".
ونفى أن يكون هناك أزمة دبلوماسية بين مصر والسلطة الفلسطينية بسبب إغلاق معبر رفح لأكثر من شهر، مؤكدا استمرار الجهود لفتح المعبر، لكن حتى اللحظة لم يصل السفارة الفلسطينية أي رد من الجانب المصري حول الموعد المحدد لذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم في تصريحات سابق: "إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح مدة أربعة أسابيع متتالية، يعد كارثة إنسانية في قطاع غزة، إذ أن المعبر هو شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة، والآن بات لدينا أكثر من 30 ألف حالة إنسانية في قطاع غزة بحاجة ماسة للسفر من معبر رفح لأغراض طبية وغيرها".