الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كم بلغ عدد المستوطنين في 2017 في الضغة الغربية ؟

2018-02-21 11:37:32 AM
كم بلغ عدد المستوطنين في 2017 في الضغة الغربية ؟
مستوطنة بيت ايل

 

الحدث الفلسطيني - ا ب

 

كشف زعيم المستوطنين ياكوف كاتز ، أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة سجّل العام الماضي 2017 ، نمواً بمعدل الضعف تقريباً من إجمالي عدد سكان إسرائيل، متوقعاً نمواً أكبر في السنوات المقبلة. فيما رأى القيادي في حركة «فتح» صائب عريقات أن ذلك يعكس سياسة إسرائيلية لبناء المستوطنات تهدف إلى تدمير حل الدولتين.

وعزا كاتز هذا النمو الاستيطاني إلى النمو الطبيعي للسكان الذي يتأثر بالدّين كونه يحضّ على أن تكون الأسر أكبر، وإلى تدني أسعار السكن في الضفة الغربية. كما عزا جزءاً منه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المدعوم من فريق للشرق الأوسط يطغى عليه أنصار المستوطنين، ما ولّد مناخاً ودوداً يؤدي إلى نمو المستوطنات، بعد ثماني سنوات من الخلاف مع البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

واعتبر كاتز، وهو مؤسس «إحصائيات السكان اليهود في الضفة الغربية» التي ترعاها مؤسسات «بيت إيل» (منظمة استيطانية بارزة لها علاقات بأقرب مستشاري ترامب للشرق الأوسط)، أن الرئيس الأميركي أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «الضوء الأخضر» للنهوض ببناء المستوطنات. وقال: «نحن سعداء جداً جداً بإدارة ترامب... إنها المرة الأولى منذ سنوات التي نحاط فيها بأشخاص يحبوننا حقاً ولا يحاولون أن يكونوا موضوعيين. يجب أن نشكر الله أنه أرسل ترامب ليكون رئيساً للولايات المتحدة».

ووفق أرقام قدّمها، أفاد بأنها «تستند إلى بيانات رسمية من وزارة الداخلية الإسرائيلية لم تتح للجمهور بعد»، بلغ عدد المستوطنين 435159 شخصاً مطلع كانون الثاني (يناير)، بزيادة 3.4 في المئة عن العام الماضي، فيما يمكن أن يقترب هذا الرقم من نصف مليون مع نهاية ولاية ترامب الرئاسية.

ولم تشمل دراسة كاتز أكثر من 200 ألف إسرائيلي يعيشون في القدس الشرقية المحتلة.

ووفق الإحصاء، ارتفع عدد المستوطنين بنسبة 21.4 في المئة خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما ارتفع عدد سكان إسرائيل بنسبة 1.8 في المئة ليصل إلى 8.743 مليون نسمة العام الماضي.

ورأى كاتز أن «النمو السريع للمستوطنات يجب أن يزيل فكرة حل الدولتين». وقال: «نحن نغيّر الخريطة، وفكرة حل الدولتين انتهت إلى غير رجعة».

في المقابل، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين القيادي في حركة «فتح» صائب عريقات أن هذه الأرقام «تعكس سياسة إسرائيلية لبناء المستوطنات تهدف إلى تدمير حل الدولتين»، لافتاً إلى أن «استجابة ترامب الصامتة تشجّع بناء مزيد من المستوطنات». وطالب عريقات «العالم، بما في ذلك الإدارة الأميركية، بإدانة المستوطنات على أنها غير شرعية وغير قانونية، والاعتراف بمبدأ حل الدولتين على حدود 1967». وقال: «إذا كانوا يريدون الحفاظ على الأمل بأي عملية سلام في المستقبل، فعليهم وقف هذه الخطط».

إلى ذلك، نقلت القناة العبرية العاشرة عن السفير الأميركي في إسرائيل دايفيد فريدمان، وهو الرئيس السابق لمؤسسات «بيت إيل»، قوله خلال اجتماع مغلق في القدس المحتلة بحضور رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى في أميركا الشمالية، إن «المستوطنين لن يذهبوا إلى أي مكان». واعتبر أن «طرد مئات آلاف المستوطنين سيؤدي إلى حرب أهلية في إسرائيل، وهؤلاء الأشخاص ملتزمون هذه الأرض التي منحها لهم الله».

وأضاف: «يجب على إسرائيل أن تسيطر أمنياً على غور الأردن وإلا ستتحول الضفة الغربية إلى غزة، وهذا ما يجب ألا يحدث». وعن نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، قال إن «نهاية عام 2019 هو أقصى موعد، هذا سيحدث قبل ذلك لكن لا يمكنني أن أقول أكثر من هذا».