الحدث- سجود عاصي
رغم أن حديث كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اللقاء الخامس الذي جمعها في البيت الأبيض بالأمس كان في مجمله يعبر عن قوة العلاقة بين الطرفين، إلا أن اللقاء وقع في دائرة تحليل لغة الجسد من قبل المتابعين.
بعض المعلقين اعتبر أن ابتسامات نتنياهو مبالغاً فيها وأنها لم تقابل بنفس القدر من الابتسامات من قبل ترامب.
خبراء في لغة الجسد أوضحوا أن ابتسامات نتنياهو كانت لافتة لكثرتها، موضحين أن الابتسامات المتكررة لا تعني بالضرورة أن الشخص مرتاح، ولكنها تعكس في كثير من الأحيان حالة من التوتر التي يحاول نتنياهو إخفاءها، خاصة في ظل تهم الفساد والتحقيقات التي تجريها الشرطة معه. وأنها كانت في كثير من الأحيان مصطنعة حاول من خلالها التغاضي عن ملاحقتة من قبل الشرطة.
من جهة ثانية، فإن طريقة جلوس نتنياهو بساقين متباعدتين وثابتتين على الأرض يدل على الراحة والانفتاح على الآخر، وهي عبارة عبر عنها ترامب من خلال قوله: "إن العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة في أفضل حالاتها."
كما أن جلوس نتنياهو منتصب القامة يدل على الثقة، وأن أمر العلاقة ما بين اسرائيل والولايات المتحدة هي علاقة ثابتة، وروتينية. وهو ما عبر عنه مسؤول في البيت الأبيض بقوله الذي نقلته رويترز إن الاجتماع "اجتمع روتيني".
وتقول غاييل تالشير، استاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس، في تصريح صحفي نقلته عنها صحيفة النهار اللبنانية "لديهما (نتانياهو وترامب) نفس التوجه السياسي، الايديولوجيا الشعبوية المحافظة التي تعتبر النخب الليبرالية القديمة معادية. من هذا المنطلق، يعطي اللقاء دفعا" لنتانياهو.