الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال انتظر عشرين عاماً ليبلّغ عائلة القنيبي بقرار إخلاء منزلها

2018-03-11 03:20:43 PM
متابعة الحدث| الاحتلال انتظر عشرين عاماً ليبلّغ عائلة القنيبي بقرار إخلاء منزلها
المواطن راتب القنيبي (مركز معلومات وادي الحلوة)

الحدث- محمد غفري

 

انتظرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 20 عاماً قبل أن تبلغ المواطن المقدسي راتب القنيبي قرارها بإخلاء منزله في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة خلال 21 يوماً، لصالح المستوطنين، بما لا يدع له أي متسع من الدفاع القانوني، أو حتى أن يلملم بعض ذكرياته من المنزل.

المواطن راتب القنيبي أوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمته قراراً يقضي بإخلاء منزله يوم 25 شباط الماضي، وأمهلته مدة ثلاثة أسابيع لتنفيذ القرار.

وبحسب ما ورد في القرار فإنه صدر عام 1998، إلا أن القنيبي أكد أن القرار كان مفاجئاً، حيث لم تتسلم العائلة أي إخطارات من محاكم الاحتلال الإسرائيلية، ولا علم لها بأمر الإخلاء الصادر قبل 20 عاماً.

وفي تقرير صدر عن مركز معلومات وادي الحلوة، يعيش في منزل القنيبي 7 أفراد "الأب وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة"، والأم وأولادهم الخمسة من بينهم فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة.

القنيبي قال إن عائلته تعيش في المنزل منذ قرابة الـ50 عاماً، وهذه المرة الأولى التي تتلقى فيها مثل هذا القرار.

وفي لقاء مع "الحدث"، أكد أن هناك محام يتكفل بالدفاع عن حق العائلة في العيش داخل المنزل، المصنف ضمن ما يسمى "أملاك الغائبين".

ويتكون المنزل من 3 غرف ومنافعهم، ويمنع إجراء أي ترميمات داخل المنزل إلا بقرار من سلطات الاحتلال.

وفي حال نفذت سلطات الاحتلال قرارها بالإخلاء القسري لعائلة القنيبي من منزلها خلال الأيام القليلة المتبقية على انتهاء مهلة التنفيذ؛ فإن مصير سبعة مواطنين مقدسيين سوف يكون في الشارع.

مركز معلومات وادي الحلوة، ذكر عبر موقعه أن منزل عائلة القنيبي يقع في الشق الغربي (كبانية أم هارون) من حي الشيخ جراح وهو واحد من المنازل المهددة بالمصادرة بحجة "ملكية العقارات والأرض" لليهود قبل عام 1948، وتوجه العديد من السكان للمحاكم لحماية حقهم في المنازل، وذلك بعد تسليمهم بلاغات واخطارت إخلاء خلال السنوات الماضية.

وعلى مدار سنوات الماضية طرد الاحتلال عائلات مقدسية من منازلها في حي الشيخ جراح كعائلات حنون والغاوي والكرد، وأخرها عائلة شماسنة نهاية العام.