الأربعاء  25 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يلاحق أسماء شهداء القدس حتى في مقابرهم

2018-03-12 10:42:05 AM
متابعة الحدث| الاحتلال يلاحق أسماء شهداء القدس حتى في مقابرهم
الاحتلال يحطم أسماء شهداء القدس (مركز معلومات وادي الحلوة)

 

الحدث- محمد غفري

قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، بإزالة جميع الأسماء التي نقشت في واجهة روضة الشهداء في مقبرة المجاهدين، قرب باب الساهرة في القدس المحتلة.

ممثل عائلات الشهداء المقدسيين المحامي محمد عليان، قال إن المقدسيين نقشوا أسماء الشهداء في واجهة الروضة، ووضعوا سارية علم، إلا أن الاحتلال أزال العلم بشكل فوري، والآن بعد مرور أكثر من عام على دفن الشهداء، يقوم بإزالة الحجارة المنقوش عليها الأسماء.

وأشار عليان، أن ما أزاله الاحتلال هو حجر منقوش عليه أسماء الشهداء، وليس الشواهد على القبور، لأنه لم يسمح بإقامتها أصلاً.

وحول ما جرى أوضح حسني الكيلاني مسؤول مقبرة المجاهدين أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم قفل باب المقبرة الرئيسي، ثم قامت فرقة باقتحام المقبرة وبحوزتها أدوات الهدم اليدوية فيما تمركزت فرقة من القوات عند باب المقبرة وفي محيطها.

وأضاف الكيلاني أن القوات قامت بتحطيم شاهد مدفن للشهداء المقدسيين الذين دفنوا في المقبرة خلال العامين الأخيرين ، إضافة إلى تحطيم آية قرآنية وعبارة "مدافن شهداء انتفاضة القدس".

وأوضح الكيلاني أن سلطات الاحتلال طالبتهم قبل حوالي 3 أشهر بإزالة كلمة الشهيد البطل والتي كتبت قبل اسم كل شهيد ، ويوم أمس قام أحد الضباط باقتحام المقبرة وتصوير المدفن وفجرا اقتحمت وحُطم الشاهد.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل تسليم جثامين شهداء انتفاضة القدس، قد اشترطت دفن جثامين شهداء القدس في مقبرة المجاهدين فقط.

ودُفن في المقبرة خلال فترات متقاربة الشهداء: محمد الكالوتي، عبد الملك أبو خروب، ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، محمد أبو خلف، عبد المحسن حسونة، محمد نمر.

سلوك يعبر عن ارتباك الاحتلال

والد الشهيد بهاء عليان في تصريح لـ"الحدث"، يرى أن هذا السلوك يعبر عن ارتباك الاحتلال وعجزه وتخبطه، لذلك يتجه إلى الأموات ويعتدي على مقابرهم، وهذا الأمر سوف يرتد عليهم.

المحامي عليان، أكد أيضاً أن هذا السلوك غير المفاجئ بالنسبة إليهم، يرفع من معنوياتهم ويزيدهم فخراً، قائلاً "سهل جداً على الاحتلال أن يحطم حجراً يحمل اسم شهيد، ولكن كل العالم لن يستطيع أن يزيل اسم شهيد من ذاكرة طفل فلسطيني".

ما هو أبعد من ذلك، بحسب عليان هو تمادي الاحتلال في الاعتداء على المقدسيين، فلم يعد يقتصر الأمر على هدم المنازل وفرض الضرائب وغيرها من الانتهاكات، وإنما وصلت الاعتداءات إلى الشهداء في قبورهم.