هكذا ارتبك المقاتل الإسرائيلي العنيد أمام السيارة الفلسطينية في مستوطنة دوتان

خاص الحدث

دوتان رمز المقاتل العنيد في التوراة، وأمام مستوطنة "ميفو دوتان" كان اليوم اختبارا كبيرا للمقاتلين من كل الأطراف.

التخبط الإسرائيلي بدا واضحا من اللحظة الأولى التي انتشر فيها الخبر عن عملية دهس أمام المستوطنة، كان الغريب في هذه العملية سرعة تحديث المعلومات بشأن مصابي العملية، هذا أمر لافت خاصة وأن الإسرائيليين لا يحدثون معلومات المصابين في العمليات في العادة بشكل سريع بحكم ما تقتضيه شروط الرقابة العسكرية.

استخدم الإعلام العبري مصطلح "قتل متعمد" للتدليل على الحادثة، في ذات نص الخبر تجدهم يشيرون إلى أن دوافع الدهس لم يحسم أمرها بعد. مصداقية الإعلام العبري ضحية مؤسسته الأمنية، هذا الإعلام يملك المعلومة ولكنه يصرح بها من خلال المنطق الأمني المطلوب، وهذا ما يجعله يتخبط في الإعلان عن الأحداث الأمنية، فإذا كان الأمر قيد الفحص والتحقيق، كيف يمكن لهذا الإعلام أن يصف ما حدث "عملية قتل متعمد" أو أن يتحدث عن سائق المركبة الفلسطينية كـ "إرهابي".

خلال خمس دقائق رصدت خبرين لموقع ويللا، الأول يقول "ما زال هناك تحقيق في الأمر والموضوع قد يكون حادث سير"، أما الخبر الذي تلاه بدقائق "الإرهابي أسير محرر". مصطلح الإرهابي مصطلح سياسي لا تتم الإشارة من خلاله على حوادث غير قومية، معظم المواقع الإسرائيلية تعاملت بنفس الطريقة وتعاطت بنفس الآلية مع الحدث.

أما الناطق باسم جيش الاحتلال، فقد أكد أن ما حدث عبارة عن عملية بدوافع قومية، وعاد وقال إن ظروف الحادث ما زالت في إطار التحقيق، وعاد وقال إنها عملية.

هذه الدوامة الدائرية من الإرتباك الإسرائيلي أمام عملية الدهس اليوم في جنين، أثبتت أن المقاتل التوراتي العنيد أربكته سيارة فلسطينية تقلّ أسيرا محررا.