الخميس  17 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو: دول غربية ستستوعب طالبي اللجوء وسنستثمر في جنوب تل ابيب

2018-04-02 07:07:39 PM
نتنياهو: دول غربية ستستوعب طالبي اللجوء وسنستثمر في جنوب تل ابيب
مهاجرون افارقة يتظاهرون امام سفارة رواندا في اسرائيل- ا ف ب

 

الحدث الاسرائيلي

 

استعرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي اليوم الخطة الحكومية لترحيل واستنعات طالبي اللجوء الافارقة وقال "اننا توصلنا اتفاق غير مسبوق مع الأمم المتحدة بشأن استيعاب وترحيل طالبي اللجوء".

وقال نتنياهو:"إسرائيل كان يمكنها ان تستوعب مليون شخص الامر الذي يشكل خطورة على يهودية إسرائيل، الجدار منع تسلل المهاجرين، والجدار (السياج الأمني) اقمناه بمخاطرة كبيرة وانتقادات كثيرة منع دخول مليون متسلل الى إسرائيل، اكثر من 60 الف شخص دخلوا الى إسرائيل، اتبعنا سياسة شديدة ورحلنا 20 الف شخص، غالبيتهم يقطنون في جنوب تل ابيب، الناس يعانون هناك، عاينا هذا من قرب في زيارة قمت بها مع ارييه درعي".

وتابع نتنياهو :"بحثنا عن دولة توافق قبول هؤلاء بموافقتهم وقمنا بترحيل 20 الف شخص لكننا اكتشفنا ان الدولة الثالثة غير قادرة لاستيعابهم، هذا الامر جعلنا امام قبول 35 الف شخص، جميعهم سيبقون ولا يوجد ما نقوم به، لذا وجدنا حلا بالتوصل الى اتفاق مع مفوضية اللجوء والهجرة التابعة للأمم المتحدة لاخراج 16 الف شخص الى دول متقدمة وسنقوم بتمويل ترحيلهم. في البداية الأمم المتحدة طالبت بإخراج واحد من أربعة اشخاص لكننا في النهاية توصلنا لاتفاق بإخراج  النصف أي بإخراج واحد وإبقاء واحد".

عملية الترحيل ستنفذ خلال الأشهر القادمة بترحيل لـ16,250  طالب لجوء الى دول غربية مثل كندا، المانيا وايطاليا، وسنستثمر مئات الملايين التي كانت مخصصة لمنشأة حولوت وباقي المشاريع الأخرى التي خصصناها لقضية المتسللين، بتطوير منطقة جنوب تل ابيب وسنقوم بتوزيع طالبي اللجوء في كل انحاء إسرائيل، خطتنا تقضي باخراج مجموعة وتوزيع الباقين وتحسين ظروف المعيشة في جنوب تل أبيب".

وقل ارييه درعي وزير الداخلية الإسرائيلي:"توصلنا الى اتفاق يقضي بان يتلقى الباقين إقامة مؤقتة لمدة خمس سنوات ونحن سنحدد مواقع اقامتهم ومكان عملهم ، وسيسكنون في كل انحاء البلاد وسنستثمر الكثير من الأموال من اجل استيعاب الباقين".

وكشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية بوقت سابق اليوم عن تفاهمات بين إسرائيل والأمم المتحدة، بموجبها ستسمح إسرائيل ببقاء 16 ألف لاجئ إفريقي تعتبرهم إسرائيل غير شرعيين وتسميهم السلطات الإسرائيلية بـ"المتسللين" في أراضيها وستمنحهم الإقامة المؤقتة لمدة 5 سنوات، مقابل طرد 16 ألف آخرين الى دولة إفريقية.

وكان عشرات آلاف اللاجئين الإفريقيين وصلوا إسرائيل خلال السنوات الماضية هربا من المناطق التي تشهد نزاعات في إفريقيا، قبل أن تشيّد إسرائيل سياجا أمنيا على طول حدودها مع مصر والأردن لمنع تسلل المهاجرين الى أراضيها.

ومن ثم بدأت إسرائيل بالقيام بإجراءات للضغط على المهاجرين لمغادرة البلاد، وبدأت من خلال إقامة مقر احتجاز لهم وصولا الى قانون يجيز ترحيلهم الى دولة أخرى مقابل تعويضهم ماديا وسجن كل من يرفض ذلك.

ولم تتبين بعد تفاصيل الاتفاق، وما هي الشروط أو المعايير التي ستتوفر وكيف سيتم انتقاء الإفريقيين في إسرائيل للبقاء والحصول على الإقامة المؤقتة أو من سيتم طرهم من البلاد. ووفق وسائل الاعلام الإسرائيلية فإن هذه المعايير ستكون بالاتفاق أيضا مع الأمم المتحدة.

وكانت أزمة المهاجرين الأفارقة في إسرائيل قد أظهرت تصدعا في المجتمع الإسرائيلي الذي انقسم ما بين مؤيد ومعارض لترحيلهم، وشهدت شوارع تل أبيب مظاهرات بين مؤيدة وبين معارضة لترحيل المهاجرين.

ويأتي هذا الاتفاق أيضا بعد أن قبلت محكمة العدل العليا في إسرائيل التماسا لمنع طرد المهاجرين الأفارقة من إسرائيل وتجميد تنفيذ الخطة الحكومية لطردهم بشكل مؤقت.