متابعة الحدث| في سابقة خطيرة.. صحيفة سعودية تستضيف وزير جيش الاحتلال ليبرمان ويهاجم الرئيس من منبرها

الحدث –علاء صبيحات

في سابقة خطيرة تجري لأول مرة، أجرت صحيفة إيلاف السعودية مقابلة مع وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان طارحة عليه عددا من الأسئلة الخاصة بالشؤون الإقليمية في الشرق الأوسط.

بدأت إيلاف تعريفها عن ليبرمان بأنه وزير الدفاع الإسرائيلي، فيما عرّفت عن منسق حكومة الاحتلال بأنه "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية ميجر جنرال يواف مردخاي".

نقلت إيلاف على لسان ليبرمان وصفه الرئيس محمود عباس بـ"القائد الذي بوزن الريشة"، وأمعنت في ذلك وعنونت تلك الجملة في ثلاثة أماكن خلال التقرير نفسه، كعنوان فرعي وعنوان لصورة الرئيس محمود عباس ونص كامل مكرّر في ذات التقرير.

كذلك نقلت إيلاف الرواية الإسرائيلية بخصوص كون الرئيس أبو مازن هو عقبة المفاوضات بحسب ما قال ليبرمان في رسائله المعتادة من خلال الإعلام العبري، وهي الرسالة تطرح للمرة الأولى في صحافة عربية بهذه الجرأة.

مقابلة ليبرمان مع إيلاف التي نشرها الموقع الإلكتروني، تضمنت عناوين كبيرة ومهمة، لكن سياقها كان بالكامل سردا للرواية الإسرائيلية.

هذه ليست المرة الأولى التي تُجري إيلاف فيها مقابلة صحفية مع مسؤول إسرائيلي، فقد سبقها قبل أشهر مقابلة مع رئيس أركان جيش الاحتلال والتي عرّفت عنه أيضا بأنه " رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت" والتي لا تختلف كثيرا عن هذه الأخيرة من حيث طبيعة صياغة

اغتيال فادي البطش

قال ليبرمان بوضوح قاطع في مقابلته مع إيلاف " نعم. طالبت بعدم إيصال البطش إلى غزة عبر مصر، حتى يسلموننا جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين.

البطش لم يكن عالمًا يسعى لجلب الكهرباء إلى غزة، بل كان يعمل على تطوير طائرات مسيرة وجعل صواريخ حماس أكثر دقة، وحماس قالت إنه ناشط في الحركة.

لماذا اغتلتموه؟ نحن لم نغتله، من إذًا؟ اسأل جيمس بوند... ربما قتله جيمس بوند كما في الأفلام.

ونقلت عن ليبرمان بشأن مسيرة العودة "حمسنة" المسيرة، بل فبدلا من اعتبارها مسيرة سلمية لنشطاء مدنيين، بررت إيلاف للإسرائيليين هجومهم على المدنيين باعتبار الأطفال المشاركين هم "رهائن "ودروع بشرية" وضعتهم حماس على الحدود للاحتماء فيهم.