الحدث ــ محمد بدر
أثار بيان القسام المقتضب عن حادثة استشهاد خمسة من عناصره في منطقة الزوايدة في قطاع غزة، تساؤلات كبيرة. البيان قال إن "في إطار عملية أمنية واستخبارية معقدة قامت بها كتائب القسام لمتابعة حدث أمني خطير وكبير أعده العدو الصهيوني للمقاومة الفلسطينية، وقعت مساء اليوم جريمة نكراء بحق مجاهدينا الأبرار في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً في إطار متابعة هذه العملية وهذه الجريمة الكبيرة".
من المهم التذكير أن منطقة الزوايدة هي ذاتها المنطقة التي وقع فيها الاشتباك بين عناصر الأمن الداخلي التابع لداخلية غزة، وبين المشتبه بهم بتفجير الحمدالله، كما أن المنطقة فيها بؤر للأفكار المتطرفة، وكانت على مدار سنوات محل اشتباك بين حماس والعناصر الإرهابية المتطرفة، وخلال حملة الأمن الداخلي الأمنية في إطار التحقيقات في قضية تفجير الحمدالله، ضبطت سيارة معدة للتفجير في المنطقة.
غزة تقف على أعتاب مرحلة ويوم تاريخي في 15/5، ويقف معها العالم أمام هذا الاستحقاق، وتقف إسرائيل كأضعف طرف في المعادلة، وتحاول إسرائيل إخراج نفسها من هذا المأزق بعدة وسائل، وقد حاولت بالفعل من خلال الاستهداف الشديد للمتظاهرين وأثبتت هذه الإستراتيجية فشلها بل وجرت على إسرائيل وابلا من الإنتقاد حول العالم. ويأتي اقتحام معبر كرم أبو سالم من قبل الشبان الفلسطينيين ليذكرها بأيام قادمة صعبة ستقع فيها أسيرة خيارات المتظاهرين.
قد تكون الإستراتيجية الجديدة لإسرائيل ما قبل مسيرة العودة تتلخص بهذه النقاط:
المقاومة في غزة ومعها الجماهير يجب أن لا تغفل الوضع الداخلي لحساب فعالية مسيرة العودة والعكس صحيح، والأمر يحتاج لجهد مضاعف وتنظيم شديد للعمل الجماهيري والأمني.