الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأونروا: غزة تعيش اكبر كارثة انسانية وعلى العالم التحرك لإنقاذها

2018-05-22 05:36:07 PM
الأونروا: غزة تعيش اكبر كارثة انسانية وعلى العالم التحرك لإنقاذها
اصاية شاب في مسيرة العودة

 

الحدث الفلسطيني

 

قال مفوض "الأونروا" بيير كرهنيبول، اليوم الثلاثاء، إن تجريد غزة من انسانيتها لن يجلب السلام للمنطقة، وغزة تعيش اكبر كارثة انسانية وصحية ويجب التحرك دوليا لإنقاذ الأوضاع.

ووجه كرهنيبول، في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الأونروا بغزة اليوم الثلاثاء، نداء عاجلا لإنقاذ القطاع الصحي في قطاع غزة من الانهيار، وقال إنه زار امس عيادة للأونروا في خان يونس، ومركز اعادة التأهيل بدير البلح، ومستشفى الشفاء، وأنه خرج بانطباع بأن الوضع الصحي خطير للغاية، وأن الكثير في العالم يسيئون تقدير حجم الكارثة التي حدثت في القطاع منذ احداث مسيرات العودة في 30 مارس الماضي.

وقال، "إن 117 شخصا قتلوا في هذه الاحداث، بينهم 13 طفلا، واكثر  من 13000 اصيبوا بجروح، منهم 3500 اصيبوا بالذخيرة الحية، وانه خلال 51 يوما من الحرب في 2014 فان حوالي 12000 فلسطيني جرحوا، وان هذا يعني ان عدد الذين جرحوا خلال 7 ايام من مسيرة العودة اكثر من الذين جرحوا خلال خمسين يوما من حرب 2004".

واضاف انه صدم خلال الزيارة من طبيعة الاصابات، حيث يتبين ان المتظاهرين وبصورة منتظمة اصيبوا في الأطراف السفلية والفخذ والعمود الفقري والظهر والرقبة، وأن طبيعة مداخل الجراح الضيقة ومخارجها الواسعة تدل على أن الذخيرة استخدمت للتسبب بجراح خطيرة وتهتك للأعضاء الداخلية والعضلات والعظام. وان طواقم القطاع الصحي في وزارة الصحة والأونروا بذلوا جهودا كبيرة للتعامل مع جراحات معقدة والعناية الطبية، وأن عدد الجرحى وطبيعة الجرح دفعت النظام الصحي في قطاع غزة الى لحظة الانكسار.

وبين ان الطواقم الطبية قامت بعمل معجز خلال يوم 14 مايو، حيث تعاملت مع آلاف الاصابات، وأن آلاف التدخلات الطبية والعمليات الجراحية تم تأجيلها من اجل معالجة المصابين، وأن الضغط كان هائلا على المستشفيات ادى بها الى اخراج العديد من المرضى والمصابين، واستقبلت عيادات الأونروا 1600 حالة. وأن المئات من المصابين بجراح خطرة والذين تم بتر اطرافهم او الذين سيتم بترها لاحقا يؤشر الى ان العديد منهم سيعشون بإعاقات دائمة مدى الحياة.

وذكر ان النظام الصحي في غزة يجب ان يكون جاهزا لمرحلة ما بعد الاصابات والعلاج لطبيعي، بما في ذلك عيادات الأونروا ومراكز العلاج الطبيعي.

وقال انه في اطار الدعم النفسي فان الكثير من المصابين وعائلاتهم مصابون بصدمات وهذا يضيف الكثير الى المعاناة الموجودة في غزة ايضا، وان الأونروا طورت برنامجا في هذا الاطار، الا ان العجز المالي يهدد هذه البرامج مباشرة. وغزة تعاني من كارثة صحية وانسانية كبيرة سيكون لها نتائج كبيرة وممتدة، وان اللاجئين يشكلون 70% من سكان غزة والكثير منهم قتلوا واصبوا بجراح بما فيهم اطفال ومنهم طلاب بمدارس الأونروا. وعندما يتعلق الأمر بالموت والمعاناة فاني ارفض ان يكون ذلك مجهولا.

وعدد اسماء طلاب الأونروا الذين قتلوا في الاحداث وقال انهم  يشكلون جزءا من 270000 طالب في مدارس "الاونروا"، وان 90% من طلاب الأونروا لم يغادروا غزة اطلاقا وعاشوا صدمات متتالية خلال 3 حروب متواصلة بسبب الحصار والاحتلال والعنف والخوف. وتجريد غزة من انسانيتها لن يجلب السلام للمنطقة ومن الضرورة الاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وطموحاتهم وحقهم بالعيش بأمان على هذه الأرض كما كل الناس.