لمن يسهو على الإشارة الخضراء.. عليك دفع مخالفة

الحدث – ريم أبو لبن

أجرت صحيفة "الحدث" استطلاعا لآراء متابعيها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك من خلال طرح تساؤل قد يتسلق إلى أذهاننا في كل يوم تقريباً وتحديداً لمن يحمل صفة "السائق"، حيث يقف حائراً ما بين رغبته الإنسانية بتقديم المساعدة، وبين ما جاء في قانون المرور رقم (5) لسنة 2000.

وجاء السؤال على النحو التالي: سائق سيارة خاصة يقف على إشارة المرور وهي حمراء، وجاء متسول على كرسي متحرك، في هذه اللحظة أصبحت الإشارة خضراء وعليه التحرك لكنه أراد تقديم المساعدة لشخص متسول، فلم تتحرك السيارات خلفة، وعادت الإشارة حمراء من جديد. هل أنت مع أم ضد تصرف السائق؟

73% من بين المشاركين في الاستطلاع الإلكتروني أبدو تأييدهم لما فعله السائق من أجل تقديم المساعدة للمتسولين والأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بفعل طرقهم باب الإنسانية والتي وجدها البعض مبرراً لما قام به السائق.

وكتب أحدهم معلقاً على السؤال: "إنسانيتي تدفعني أقدم له المساعدة في اللحظة الي حالته بتطلب ذلك بالآخر يا جماعة ما حد بيعلم بحالته سوا ربنا وأسرته".

وكتب متابع آخر: "المساعدة عمل مشكور وطيب لكن في المكان المناسب وهناك أماكن كثيرة لفعل الخير غير إغلاق طرق السير".

أما آخر فقد أوجد حلاً مؤقتا للسائق: "بقدر يصف على جانب الطريق ويساعدو".

أما الفريق الآخر المعارض لما قام به السائق؛ فقد وصلت نسبتهم إلى 27%، فيما أوضحوا من خلال تعليقاتهم بأن رفضهم جاء لرفضهم أصلا ظاهرة التسول في الشوارع.

وكتب أحدهم معلقاً: "أنا ضد تواجد المتسولين عند الإشارات الضوئية، لأن ذلك يشكل خطرا عليهم، ويعطل حركة السير، وربما يؤدي إلى حوادث لا تحمد عقباها".

قانونياً، وبالنظر إلى المادة رقم (35) من قانون المرور رقم (5) لسنة 2000، والتي نصت بشكل واضح وصريح على أنه: "لا يجوز لعابر الطريق التصرف بحالة تعرض حياة الأشخاص أو الأموال للخطر، أو تعيق حركة السير، أو تعرقلها".

إذا هل يحصل السائق على مخالفة؟

الناطق الرسمي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات أوضح لـ"الحدث" بأن السائق الذي وقف عند الإشارة الخضراء ولم يمر لمساعدة أحد المتسولين سيحصل على مخالفة يطلق عليها "عرقلة حركة السير"، حيث يتولى دفع قيمة مالية تقدر بـ 150 شيقل إسرائيلي.

قال ارزيقات: "حتى لو توقف السائق نصف ثانية وأعاق حركة السير سوف يدفع المخالفة، وتقدير الموقف يقع على عاتق شرطي المرور المتواجد في المكان".

من جهة أخرى، قد ينشغل البعض بهموم حياتهم اليومية وديونهم المتراكمة التي لا حصر لها، وقد نجد أحدهم منشغلاً بقرض أو دين، وهو بذلك قد تحول إلى "محاسب" أثناء قيادته وانشغل ذهنيا بها، وكما نقول بالعامية (سهيان)، ونسي بذلك أن يقطع بمركبته الخاصة الإشارة الخضراء، وفي المقابل طابور يصدح بالزمامير عله يتحرك.. هل سيخالف حينها؟

قال ارزيقات: "هي ذات المخالفة كما الحالة السابقة لمن أعاق حركة السير لمساعدة أحدهم، وفي هذه الحالة أيضا يقع عليه دفع مخالفة تصل إلى 150 شيقل".