الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البردويل: نرفض ترؤس حركة "فتح" وفد الفصائل لمباحثات "التهدئة"

2018-08-29 08:22:15 PM
البردويل: نرفض ترؤس حركة
صلاح البردويل

 

الحدث الفلسطيني

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل، رفض حركته ترؤس حركة "فتح" وفد الفصائل الفلسطينية في مباحثات "التهدئة" مع الاحتلال "الإسرائيلي" (موقّعة عام 2014)، والتي ستستكمل بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي تصريح لـ"الاستقلال"، أمس الثلاثاء، قال البردويل: "إنه من غير المقبول على الإطلاق أن تترأس فتح وفد مباحثات التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس إلى جانب كل فصائل المقاومة بشكل قاطع"، مشددًا على أن "من يؤمن بالمقاومة ويقاوم الاحتلال هو من يحق له أن يترأس الوفد".

وأضاف: "إذا أرادت حركة فتح المشاركة بالمباحثات؛ فعليها البدء برفع الحصار عن قطاع غزة"، في إشارة منه إلى الإجراءات العقابية التي تواصل السلطة الفلسطينية فرضها على القطاع، منذ أبريل 2017.

وتابع: "لا يُعقل أن تفاوض فتح للتهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وهي تمارس العقوبات على الشعب الفلسطيني، منذ نحو عامين".

ولفت إلى أن خطوات "حماس" لتثبيت "التهدئة" مُحصّنة بالإجماع الوطني، وقال: "لا خوف على الشعب الفلسطيني، طالما تقوده المقاومة".

وجدّد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" تمسك حركته بالمصالحة الوطنية "على أساس الشراكة باعتبارها خيارًا استراتيجيًا، وضرورة ملحة للتصدي لكل المؤامرات التي تهدد القضية". كما قال.

واعتبر أن إصرار قيادة السلطة وحركة "فتح" على مصطلح "التمكين" في قطاع غزة ذريعة للهروب من استحقاق المصالحة والاستمرار في فرض العقوبات على الشعب. وفق تعبيره.

وأضاف: "على هؤلاء أن يرفعوا عقوباتهم أولا، ثم يلتزموا باتفاق المصالحة الموقّع بالقاهرة عام 2011"، مشيرًا إلى أن هذا الاتّفاق يُشكّل ما وصفه بـ"الأرضية المناسبة" للمصالحة ووحدة الصف الفلسطيني.

وتابع: "موقفنا إلى جانب الفصائل من المصالحة واضح ومعلن، إذ يجب أن يبدأ بوقف كامل لعقوبات السلطة ضد غزة، والبدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بمهامها كاملة بالقطاع، والدعوة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للخروج بمجلس وطني توحيدي وفقًا لمخرجات تحضيرية المجلس الوطني في بيروت في يناير 2017، بالإضافة لتنظيم انتخابات عامّة وشاملة (رئاسية وتشريعية ومجلس وطني)".

وأكمل: "هذه النقاط ليست شروط حركة حماس فقط؛ لكن هذا ما وافقت عليه جميع الفصائل بما فيها حركة فتح عام 2011 (اتفاق القاهرة)"، داعيًا "فتح" إلى تطبيق الاتفاق الذي وقع عليه الكل الوطني.

وأمس الثلاثاء، قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد أن القاهرة تسلّمت رسميًا ردّ الحركة على الورقة المصرية للمصالحة، مشيرًا إلى أن الرد يستند للاتفاقات السابقة، وقد تفاجأت مصر بالإيجابية العالية في الرد".

وقبل عيد الأضحى، عقدت قيادة جهاز المخابرات العامّة المصرية لقاءات مع وفود من الفصائل الفلسطينية كافّة، باستثناء حركة "فتح" التي أجّلت قدوم وفدها للقاهرة إلى ما بعد العيد.

وناقشت قيادة المخابرات مع الفصائل المقترحات المصرية والأممية المبذولة للتوصل إلى تثبيت اتفاق التهدئة، الموقع بين فصائل المقاومة في قطاع غزة و"إسرائيل" إبان حربها على القطاع صيف العام 2014، والتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها منذ أكثر من 12 عامًا.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" محمود عباس شدّد على أن المصالحة مع "حماس" يجب أن تتم قبل إبرام "التهدئة"، وأنه يجب أن تكون منظمة التحرير "الممثلة والمسؤولة" عن أي اتفاق بين الاحتلال والفصائل.