الحدث العربي والدولي
أكدت صحيفة الديار اللبنانية ان إيران وجهت تهديدات جديدة الى أمريكا وإسرائيل وأوكرانيا والسعودية، في اعقاب محاولة اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق.
وكشفت الصحيفة عن تعرض "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الإيراني لمحاولة اغتيال داخل العراق بعد التهديدات الامريكية بقتله. وأشارت الديار الى أن قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني نجا من محاولة اغتيال في محافظة صلاح الدين أمس الجمعة، في حدود محافظة صلاح الدين بواسطة سيارة مليئة بالمتفجرات كان من المقرر ان يمر بها موكبه، الا انه نجا من الحادث بدون إصابات.
وذكرت الصحيفة أن ضباط المخابرات السعودية الموجودين في المحافظات العراقية ليسوا الان بأمان بعد محاولة اغتيال "سليماني"، كذلك ضباط المخابرات الاسرائيلية بلباس الجيش الاميركي وهم من اوكرانيا يعملون في المحافظات السنية ولهم علاقة بمحاولة الاغتيال، مؤكدة أنهم سينالون ردا مزلزلا ومدمرا لهم وللمخابرات الاميركية والمخابرات السعودية.
وقالت طهران إن سليماني زار عدة مرات المحافظات السنية في شمال العراق واجتمع مع قادة العشائر والاحزاب السياسية السنية، ولكنه لاحظ أنه تحت المراقبة الميدانية وكذا من قبل طائرات هليكوبتر اميركية.
وقالت طهران، ان اللواء سليماني قائد عسكري ايراني كبير، ولو اصيب بجرح واحد في محاولة اغتياله لكانت ردة الفعل مدمرة ومزلزلة ولكنه نجا بفضل الله، وبفضل ذكاءه وشجاعته وخبرته الامنية.
واضافت المراكز الامنية في طهران انه من الان وصاعدا خاصة بعد مجزرة الاهواز التي سقط فيها 54 قتيلا من الجيش الايراني من ضباط وجنود، ثم محاولة اغتيال احد اهم القادة العسكريين في ايران، فإنها لن تتسامح بعد الان مع تحرك المخابرات السعودية في شمال العراق ولا المخابرات الاميركية ولا الاسرائيلية، وانه سيجري اقامة محاكم ميدانية فورية واعدام كل من يشترك في اغتيال او قتل عناصر ايرانية تقوم بمسعى ايجابي لتأليف الحكومة العراقية الجديدة.
وكانت ناقلة جند مدرعة مملوءة بالمتفجرات الثقيلة قد تم وضعها على طريق موكب اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، ولدى مرور موكب اللواء انفجرت ناقلة الجند المحشوة بالمتفجرات الثقيلة، لكن اللواء سليماني كان قد قام بتغيير موكبه على الطريق بعد انطلاقه من محافظة صلاح الدين الى الموكب الثاني والى السيارة الرابعة في الموكب فلم يصب بأي اذى واستطاع افشال مخطط المخابرات الاميركية السعودية الاسرائيلية لمحاولة اغتياله.
اضافت طهران، ان هذا العمل الجبان لن يمر وانه بدأ اعتقال العشرات لا بل المئات من كل الذين كانوا في المنطقة ومن السكان المدنيين حيث وقع الانفجار من اجل تحقيق دقيق لمعرفة الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال.
هذا وشن الحشد الشعبي الشيعي في العراق والجيش العراقي حملة اعتقالات واسعة في كل قرى ومدن المحيطة في الانفجار لكن حتى الساعة لم يتم العثور على من قام بتفخيخ ناقلة الجند المدرعة بأكثر من 1500 كلغ من المتفجرات الشديدة الانفجار.