ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
هل تعاني من وجود آلام في عظامك؟ وهل وصف لك الطبيب مكملات قد تخفف عنك ذاك الألم؟
الدراسات والأبحاث المؤخرة أثبتت بأن مكملات فيتامين (د) لا تعمل على تحسين تركيز المعادن في العظام، أو تمنع حدوث الكسور أو السقوط وتحديدا للبالغين، فيما نصحت الدراسة الأطباء بالتوقف عن توصية المرضى بتناول تلك الأدوية. وهذا بحسب ما نشرت قناة (CNN) وعلى موقعها ضمن منصة الصحة.
لطالما ارتبط فيتامين (د) بأثره بتخفيض خطر الإصابة بعدد من الحالات ومنها (هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم) بالإضافة في قدرته على الحفاظ على قوة العظام خلال فترة قيام الجسم بامتصاص الكالسيوم، مما دعا الكثيرين باستخدامه خلال أشهر الشتاء القادمة.
فيما أكد بعض الأطباء بأن فيتامين (د) لا يمنع حدوث الكسور أو تحسيس تركيز المعادن في العظام وسواء ذلك بجرعات عالية أو منخفضة.
فيما تضيف نتائج هذه الدراسة إلى الأبحاث السابقة بأن مكملات فيتامين (د) لا تمنع اصابة الأغلبية بالمرض.
وجاء في البحث الذي نشر في مجلة (لانسيت) للسكري والغدد الصماء بيانات لـ 81 تجربة عشوائية قد اجريت على اكثر من 53000 شخص، لمعرفة ما إذا كانت مكملات فيتامين (د) تساعد على تقوية العظام وجبر الكسور، حيث شملت الدراسة النساء فوق سن 65 عاماً.
وخلصت الدراسة بأن فيتامين (د) لا يمنع حدوث الكسور أو حتى السقوط، ولم يكن له تأثير وفائدة على كثافة المعادن في العظام، مستنتجاً أنه لا يوجد مبرر لقدرتها في الحفاظ عل صحة الجهاز العضلي والهيكيلي أو تحسينهما". غير أن فريق الدراسة أكد بأن لا حاجة لمزيد من التجارب لاكتشاف ما تم التوصل إليه.
فيما أوضحت الدراسة بأن المكملات مفيدة للوقاية من حالات نادرة : (الكساح، ولين العظام) والذي يمكن أن يحدث بعد فترة طويلة من عدم تعرض الجسد لأشعة الشمس مما يؤدي إلى نقص فيتامين (د) في الجسم.
ليس علاجًا
يقترح صاحب الدراسة (بولاند) على الأطباء والأخصاء بأن يوصو بالفيتامين إلى المرضى الأكبر سناً لمنع حدوث هشاشة العظام. وقال : " يجب تغيير المبادئ التوجيهية السريرية لتعكس هذه النتائج".
وفي ذات السياق، قال الطبيب (جريس جالاغر) من المركز الطبي لجامعة كرايتون في أوماها بأن سياق هذا التحليل يكمن في حقيقية أن العديد من المرضى وحتى الأطباء قد أقنعتهم العديد من الدراسات وما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن فيتامين د ( هو علاج للجميع).
تقع هذه العبارة في جدل مستمر وهذا ما يقتنع به المرضى والأطباء وقد تكمن الحكاية في عدم وجود ملاذ آخر أمامهم.
وفي زمن ليس ببعيد تم مناقشة ما ينجم عن تناول مكملات فيتامين (د) من ايجابيات وسلبيات، إذ كان القاش يخيم عليه موجة من القلق بشأن العواقب التي تنجم صحياً للأشخاص المرضى في حين توقفو عن تناولها وبالتالي قد تسبب ذلك بنقص حاد لفيتامين (د).
وفيما بعد تم العثور على فيتامين (د) في مجموعة من الأطعمة المتنوعة منها الأسماك الدهنية ( التونة وسمك السلمون، وغيرها) حيث يتركز فيها الفيتامين بمستوى عال. ويمكن تقوية الجسد أيضا وتعويض النقص من خلال شرب الحليب وعصير البرتقال.
في تقرير سابق لـ (CNN) ، قال الدكتور كليفورد روزن وهو أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة تافتس وكبير العلماء في مركز ماين الطبي إنه من الأفضل بصفة عامة الحصول على فيتامين (د) من خلال تعريض الأجساد لأشعة الشمس وهذا بشكل افادة أكثر من تناول الطعام.