ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
تظهر تجاعيد للأفيال كما الإنسان، ولكن لظهورها ليس له علاقة مباشر بتغيرات تظهر مع تغير وتطور المراحل العمرية كما البشر، لاسميا وأنه لم يظهر على الفيل (الرضيع) أي تجاعيد في البشرة وهذا الأمر دفع العلماء للبحث عن سبب وتركيبة حيوان "الفيل". وهذ ما نشرته قناة (CNN) على موقعها الاخباري وضمن منصة الصحة.
وما تم اكتشافه فيما بعد بأن جلد الفيل يتعرض لـ " التشققات" وذلك لتحسين نوعيه حياته. وهذا بحسب ما نشرته مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
وفي ذات السياق، أجرى باحثون في جامعة جنيف والمعهد السويسري درساً ارتبطت بالتعرف على سطح الجلد لدى الأفيال التي تعيش بين الأدغال الأفريقية وحينها تبين بأن تلك التجاعيد التي تظهر على بشرتهم تشكل شبكة معقدة من "الشقوق" الصغيرة.
تلك الشبكة المعقدة تنمو وتنحني مع نمو الأفيال، مما يعمل هذا على خلق الملايين من القنوات عبر الجلد. وقال باحثون إن النتيجة تبدو أشبه بالشقوق التي تتشكل في الطين المجفف، وفي الأسفلت المتضرر.
إذا كان ذلك صحيحًا ، فسيعني هذا أن التشققات التي تظهر على بشرة الأفيال تتشكل بسبب انكماش الجلد.
واستخدم الباحثون عينات من جلود الأفيال وقاموا بعمليات وأبحاث لمعرفة كيفية تشكل التشققات، وأدركوا أن طبقات جديدة في الطبقة الأساسية من جلد الأفيال تسمح بالانحناء عند السطح.
ولكن كيف يمكن للشقوق أن تساعد الأفيال؟
" من البديهي جداً أن يكون شق الجلد مفيداً". هذا ما أكده مايكل ميلينكوفيتش وهو أستاذ في قسم علم الوراثة والتطور بجامعة جنيف.
الأفيال الأفريقية لا تحتوي على غدد عرقية أو غدد دهنية من أجل الحفاظ على رطوبة بشرتها في بيئة دافئة وجافة. ولكي تتمكن من مجابهة ارتفاع درجات الحرارة فإن الأفيال تستحم بالمياه وتغرق في الوحل وبهذا فإن الطيب يساعد أجسادها على تنظيم درجة الحرارة وتجنب الطفيليات وحمايتهم من الإشعاع الشمسي.
فيما يساعد الطين إلى جانب وجود " الشقوق" على أجساد الفيلية في احتفاظ أجساد الأفيال بالماء لأكثر من 10 مرات حتى لو كان الجلد سطحي ومستوي.
وقال ميلينكوفيتش: "هذا النمط المفيد والذي يضم الملايين من القنوات هو أسلوب تكيفي".
أضاف : " على عكس التمساح، فإن جلده يتشقق فعلاً وهذا التشقق غير مفيد لجسده".
وعليه، فإن الدراسات المستقبلية قد تدلل بأن هذا التكيف المفيد في الأفيال بوجود "التشققات" هو يعتبر طفرة غير مواتية لدى البشر.