ترجمة الحدث- ريم أبو لبن
"من المستحيل بلع اللسان طوعاً وهو أمر اسطوري". هذا ما أكده أحد الباحثون في تقرير صدر عنه، لاسيما وأن البعض يربط فعل " البلع" بـحادثة توسم بـ ( الاختناق بفعل اللسان).
حيث أوضح قوله بأن اللسان يتجذر وبقوة في (أرضية) الفلم وبواسطة عمود مكون من الأنسجة التي وسمت ب (لجام اللسان) و تدعى (فرينولوم). فإن رفعت لسانك وأنت تجلس أمام المرآة ستشاهد تلك الأنسجة الموضوعة في منطقة الوسط.
ابتلاع اللسان هو تسمية خاطئة لـ " اختناق بفعل اللسان".
عندما ينام شخص أو يفقد وعيه، تفقد عضلات الفم التي تمسك اللسان قوتها كالكثير من العضلات المكونة للجسم.
وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى سقوط اللسان في تجويف الفم ويعرقل مجرى الهواء، وهنا يرجع اللسان إلى الخلف ولكن لا ينفصل عن أرضية الفم لنقول بأنك قد بلعت لسانك.
إن تراجع اللسان عن مكانه هو سبب شائع للشخير وتوقف التنفس أثناء النوم حيث يحدث بفعل الانسداد الجزئي أو الكامل لمجرى الهواء.
أن رأيت شخصاً مصاب بنوبة، فماذا تفعل؟ هل تضع في فمه شيئاً حتى لا يقوم ببلع لسانه؟
الأطباء أوضحوا بأن هذا الفعل تصرف خاطئ ويمكن بأن تتسبب بأذية الشخص المريض بدلاً من مساعدته. وهذا ما ذكره تقرير نشر في موقع (هيلث لاين).
فيما أوضح التقرير بأنه من المستحيل بأن يقوم الشخص بابتلاع لسانه، في حين قد يفقد الشخص المريض السيطرة على العضلات أثناء قدوم النوبة، لاسيما وأن الأنسجة الموجودة أسفل الفم هي من تقوم بتثبيت اللسان.
وعليه، وأثناء النوبة لا يتحرك اللسان كثيراً، إلا أن الخطر يحدق في مسألة قيام الشخص بعض لسانه، غير أنه ما يسبب الإصابة بجروح خطيرة هو أن يضع المريض شيئاً في فمه، وهذا يشكل خطراً عليه.
ومن المهم جداً، عدم المحاولة لوضع أي شيء في فم المريض أثناء تعرضه للنوبة، وذلك تجنباَ للأضرار أو تعرض الجسم للاختناق.
ويحسب التقرير الطبي فإن هناك عدة انواع للنوبات التي قد يصاب بها الأفراد لاسيما وأن فرد من كل 10 أشخاص سيعاني من نوبة واحدة خلال حياته وهذا وفق ما ذكرت مؤسسة (ميتشيغان).
غير أن لكل نوع من أنواع النوبات أعراضه الخاصة، وهناك بعض الأعراض المشتركة والمتداخلة، كما أن معظم النوبات التي تحدث تميل لأن توسم بالنوبات " التشنجية" وتسمى أيضا (نوبات الصرع الكبرى)، وخلال هذه النوبات قد يواجه الشخص أعراضاَ مختلفة منها :
1- عضلات جسده تصبح صلبة.
2- الحركات السريعة والعشوائية للعضلات
3- فقدان الوعي
4- فقدان السيطرة على الجسم وقد يعرض جسده للعض وفي منطقتي (الخد واللسان)
5- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء
6- تحول لون الوجه إلى اللون الأرزق
7- تغيرات غريبة قد تطال (حاسة التذوق، والرؤية والشم، كما أن العواطف قد تتأثر)، وقد يصاب بالهلوسة.
8- الإحساس بالوخز والارتباك والصراخ