مواطن غزي يرزق بمولود ويطلق عليه اسم نور الدين تيمناً بالقيادي الشهيد بركة (فيديو)

الحدث- ريم أبو لبن

قد بدا لنا وخلال توالي العدوان الإسرائيلي على غزة وحتى اللحظة بل وتحديداً حتى مساء البارحة، بأن العوائل الغزية لا تكتفي بتعداد أعداد الشهداء والمصابين وإنما تحفظ أسمائهم عن ظهر قلب، حتى أن البعض منهم يسمون موالديهم الجدد بأسماء لشهداء بعيداً عن الحزبية والأطر السياسية.

"الأسماء" في غزة مرتبطة بالمكان والزمان وحتى الشخصيات الحاضرة والغائبة، بجانب الأحداث الأمنية المتكررة، فلدى غزة متسع من المساحة لحفظ الأسماء والألقاب، حيث لم يفلت أحد المواليد الجدد في الصباح من حمل اسم شهيد قد اغتيل بيد إسرائيلية خلال حدث أمني جرى شرق خانيونس.

" بعد ثلاثة دقائق من إعلان استشهاد القيادي نور الدين بركة، ولد طفلي وأسميته نور الدين تيمناً بالشهيد". هذا ما أكده لـ"الحدث" نافع سليم المصري وهو من سكان مدينة خانيونس، فقد رزق الساعة الثامنة والنصف صباحاً بمولود أسماه "نور الدين"، ليجاور أخاه سليم البالغ من العمر سنتين.

قال نافع : "أصدرت شهادة ميلاد نور الدين بعد ولادته  بالمستشفى الإماراتي بمدينة رفح، وكتبت اسمه وبفخر نور الدين".

أضاف موضحاً سبب التسمية : "أنا لا أعرف القيادي نور الدين بركة بشكل شخصي، ولكن ما أعرفه بأن بركة قد قدم روحه هو ومن كان معه من الشبان فداءً للوطن، وبصدورهم العارية".

وعن لحظة استشهاد القيادي في كتائب القسام نور الدين بركة، قال : " كنت أتواجد في المستشفى أثناء اندلاع الحدث الأمني، وكنت حينها أتابع الأخبار والعواجل عبر مواقع الاخبارية وصفحات (فيس بوك)، وفي ذات الوقت كنت انتظر قدوم المولود، وبعد إعلان أسماء الشهداء رسمياً، سميت ابني بعيداً عن أي انتماء سياسي وحزبي".

واستكمل حديثه : " أنا أتحدث هنا عن وطن، وليس عن أحزاب".

ويذكر أن اشتباكات وصفت بـ العنيقة قد وقعت مساء أمس ما بين المقاومة الفلسطينية والقوة الإسرائيلية خاصة، واغتالت القوة الخاصة القيادي في كتائب القسام نور الدين بركة، ونجم عن الحدث الأمني استشهاد 6 أفراد.

يذكر أن بركة (37)عاماً يعتبر من أبرز قادة كتائب القسام، ويزعم الاحتلال أنه مسؤول عن شبكة الأنفاق في خانيونس، حيث تم اغتياله خلال هجوم شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.