الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمير تركي الفيصل يشن هجوما عنيفا على الـ” سي أي ايه” ويتهمها بالكذب

2018-11-24 05:26:12 PM
الأمير تركي الفيصل يشن هجوما عنيفا على الـ” سي أي ايه” ويتهمها بالكذب

الحدث العربي والدولي

كذب رئيس المخابرات السعودية السابق، تركي الفيصل، التقارير التي ادعت أن المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.

وقال الأمير تركي الفيصل، في حوار مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليست أفضل مقياس للتقارير الاستخباراتية الموثوقة حول العالم".

وأوضح الأمير السعودي أنهم "نشروا تقارير خاطئة في وقت سابق… المخابرات أخطأت من قبل. فخلال غزو العراق، ظهرت تأكيدات من وزير الخارجية آن ذلك كولين بأول والمخابرات الأمريكية صدقته بشكل أعمى، بأن تقارير تصنيع الأسلحة الكيميائية بالعراق كانت كاذبة تماما".

وكانت وسائل إعلام أمريكية من بينها صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز، أن وكالة الاستخبارات المركزية خلصت إلى أن ولي العهد أمر باغتيال الصحفي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الماضي، ما يتناقض مع النسخة السعودية التي تفيد بعدم تورطه. ولدى مسؤولي الاستخبارات المركزية ثقة عالية في ما توصلوا إليه استنادا إلى مصادر استخباراتية عديدة ، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست في 16 تشرين ثان/نوفمبر.

وقالت مصادر مقربة من الوكالة إن "سي آي أيه" فحصت الأدلة التي بحوزتها بشأن القضية فحصا دقيقا.

ولم يصل المحققون إلى "دليل صارخ" على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لابد أنها تمت بموافقته.

واضاف الفيصل الذي كان شخصية رئيسية في العلاقات الأمريكية السعودية في حقبة ثمانينيات القرن الماضي بصفته رئيسا للمخابرات، كما أنه كان سفير السعودية لدى لندن وواشنطن، إن العلاقات بين الحلفاء تواجه “تحديا كبيرا”.

وهذا الأمر حتى يقارن بالفترات العصيبة السابقة مثل “التشويه واسع النطاق لسمعة السعودية” في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة، بحسب الفيصل.

وكانت السفارة السعودية في واشنطن قد نفت أن يكون خالد بن سلمان تحدث مع خاشقجي بشأن ذهابه إلى تركيا.

ولم يعلق البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية على تقرير سي آي أيه، حتى الآن، ولكن المصادر تقول إن الوكالة أطلعتهما على النتائج التي توصل إليها المحققون.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر قريبة من سي آي أيه أن المحققين لم يعثروا على أي دليل يربط ولي العهد مباشرة بعملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لا بد أنها تمت بموافقته.

وخلص المحققون حسب واشنطن بوست إلى أنه "يستحيل أن تكون هذه العملية تمت دون علمه بها أو ضلوعه فيها".

بينما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لم تحمل ولي العهد السعودي، مسؤولية إعطاء الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وعند السؤال بشأن تقييم سي آي أيه، قال ترامب للصحفيين: "لديهم بعض الاعتقادات بوجود طرق معينة (بشأن القضية). التقرير لدي، إنهم لم يستنتجوا، أنا لا أعلم ما إذا كان في مقدور شخص ما أن يستنتج أن ولي العهد هو من فعلها".