الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عقاب جماعي يفرضه الاحتلال على دير أبو مشعل وضابط الشاباك يقدم لهم عرضاً

2018-11-29 04:09:24 PM
عقاب جماعي يفرضه الاحتلال على دير أبو مشعل وضابط الشاباك يقدم لهم عرضاً
إغلاق جنود الاحتلال مدخل دير أبو مشعل وانتظار المواطنين السماح لهم بالخروج

 

الحدث- محمد غفري

تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهرين إغلاقاً عسكرياً شبه كامل لقرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله، في سياسة وصفت بأنها "عقاب جماعي" ينغص حياة 4500 مواطن فلسطيني.

رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل عماد زهران، يقول إن عملية الإغلاق بدأت منذ نحو شهرين بذريعة إلقاء شبان القرية الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين عند الشارع الالتفافي رقم (64).

وأوضح زهران في تصريح لـ"الحدث"، أن لدى دير أبو مشعل مدخلا رئيسيا واحدا فيما لا يوجد لها أي مخرج، وبالتالي هذا المدخل هو المتنفس الوحيد لديهم.

عند إغلاق جنود الاحتلال للمدخل الرئيسي يتجه المواطنون لاستخدام الطرق الترابية التي توصلهم إلى القرى المجاورة، إلا أن الاحتلال أغلقها هي الأخرى في الآونة الأخيرة.

وحول تأثير الإغلاق العسكري على المواطنين، بين زهران، أن الإغلاق يؤثر على 700 مواطن هم من الموظفين والطلاب بشكل مباشر، ويحرمهم من الخروج من القرية إلا بشق الأنفس وبعد ساعات من التأخير.

كذلك يؤثر الإغلاق على القرية من الناحية الاقتصادية وفق ما صرح رئيس المجلس عماد زهران، حيث يوجد في دير أبو مشعل 15 دكاناً ومحل سوبر ماركت، عدا عن عدد من المنشآت التجارية والصناعية من مناشير حجر ومعامل رخام.

لذلك أكد زهران أن هذا الإغلاق والحصار العسكري يعتبر سياسة "عقاب جماعي" يتبعها الاحتلال ضد المواطنين الأبرياء بذريعة إلقاء الحجارة على المستوطنين.

ذروة الأحداث خلال الأيام الأخيرة، تمثلت بإطلاق جنود الاحتلال الرصاص قبل اسبوعين تجاه سيارة كانت تتجه إلى قرية عابود المجاورة، وهو ما تسبب بإصابة 3 شبان من قرية دير أبو مشعل بينهم إصابة وصفت بالحرجة.

حول الحادثة قال زهران "تمكن الشبان من الفرار تجاه قرية عابود وهناك تم إسعافهم ومن ثم نقلهم إلى مستشفى سلفيت".

عروض وصفقات  

من التطورات أيضاً، هو اتصال ضابط الشاباك المسؤول عن المنطقة برئيس المجلس البلدي عماد زهران، وتقديم عرض له من أجل الهدنة.

وفي سياق ذلك، قال زهران لـ"الحدث"، أن الهدنة التي عرضها الضابط الإسرائيلي تتمثل بمنح المواطنين تصاريح للعمل مقابل عمل رئيس المجلس على وقف إلقاء الحجارة.

لكن رئيس المجلس أبلغ الضابط الإسرائيلي بعدم مسؤوليته عن منع الشبان أو السماح لهم بإلقاء الحجارة، وأن هذا خارج نطاق مسؤوليتهم التي تنحصر بتقديم الخدمات والمشاريع التطويرية.

كذلك نشرت مخابرات الاحتلال في الآونة الأخيرة مراراً عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تطالب أهالي دير أبو مشعل بوقف إلقاء الحجارة مقابل أزالة المنع الأمني عن المرفوضين منهم، ومنحهم تصاريح للعمل في إسرائيل.