السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عريضة على طاولة المسؤولين.. ماذا يريد الشباب الفلسطيني اليوم؟

2018-12-30 08:44:31 PM
عريضة على طاولة المسؤولين.. ماذا يريد الشباب الفلسطيني اليوم؟
جانب من القمة الشبابية

 

الحدث- محمد غفري

وقع عدد من الشباب والشابات، على عريضة لإحقاق مطالبهم وحقوقهم، خرجوا بها من "قمة الشباب، ماذا يريد الشباب الفلسطيني؟"، التي نظمها، اليوم الأحد، الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي.

تتألف هذه العريضة من ثلاثة محاور، هي: التمثيل السياسي للشباب، التمكين الاقتصادي والمشاريع الريادية، الشباب والتطوع في منظمات المجتمع المدني، وذلك بحسب ما صرحت لـ"الحدث" منسقة التواصل المجتمعي في "أمان" منى شتيه.

هنا تجدر الإشارة أن الشباب والشابات يمثلون ثلث المجتمع الفلسطيني، ومع ذلك تقل نسبة تمثيلهم السياسي عن 1%، ويعتبر معدل البطالة في فلسطين أعلى معدل بطالة في العالم بواقع 27%،، وزادت نسبة البطالة بين الخريجين عن 55%.

 

مطالب الشباب

المحور الأول من بين المحاور الثلاثة التي خرجت بها العريضة، هو التمثيل السياسي للشباب؛ وفيه طالب الشباب بإنفاذ ما ورد من أهداف استراتيجية وسياسات وتدخلات في الخطة الوطنية الاستراتيجية عبر القطاعية للشباب 2017-2022، خاصة فيما يتعلق بمحور المشاركة المجتمعية والسياسية، من خلال تشكيل فريق وطني يضم ممثلين عن الشباب لوضع خطة عمل واضحة من حيث الإطار الزمني والموازنات المطلوبة والنتائج المراد تحقيقها.

وطالبوا أيضاً بإجراء تعديلات على التشريعات والقوانين التي تحد من تطور مشاركة الشباب السياسية والعامة، خاصة قوانين الانتخابات، وبضرورة التزام الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بتوفير مساحة تمثيل للشباب، بما فيها الهيئات القيادية، وتعديل مشروع قانون الأحزاب لصالح الشباب، ومن ثم الضغط باتجاه إقرار القانون.

وطالب الشباب بتوعيتهم فيما يتعلق بحقوقهم بشكل عام ومن ثم الحقوق السياسية وإشراكهم في السياسات والخطط الوطنية والقطاعية التي تخصهم.

كما وطالبوا بإشراكهم في منظومة أعمال المساءلة المجتمعية، حتى يتسنى لهم ممارسة دورٍ مجتمعيٍ سياسيٍ فاعلٍ في المجتمع، يشمل ذلك إقرار مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات.

ومن الأشياء التي طالب بها الشباب هو ضمان الكوتة في بعض المواقع، من أجل تمثيل سياسي لهم.

أما على صعيد المحور الثاني، وهو التمكين الاقتصادي والمشاريع الريادية؛ فطالبوا بتعزيز الثقافة الاستثمارية في فلسطين من خلال العمل المشترك ما بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية والعمل على رفع الوعي الاستثماري، وتوجيه الشباب نحو إطلاق مشاريعهم.

وطالب الموقعون على العريضة بتوفير حاضنة حكومية للشركات الناشئة ورياديي الأعمال من الشباب، من خلال رزمة حوافز وتسهيلات لهم. وضرورة تقييم برامج التعليم العالي في فلسطين، واستشراف المستقبل، من خلال إغلاق بعض التخصصات المستهلكة، وافتتاح تخصصات جديدة بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل. والاهتمام ببناء المهارات إضافة إلى المعارف.

كما وطالبوا بالاستثمار في القطاعات الإنتاجية وليس الخدماتية، وتوجيه الشباب نحو القطاعات الإنتاجية مثل "الزراعة، الصناعة، السياحة ..." في مشاريعهم الريادية. وتفعيل صندوق التشغيل بآليات أكثر ملاءمة وواقعية، واستهداف الشباب من خلاله.

وطالب الشباب بإعادة صياغة برامج وزارة العمل بما يحقق أهداف الوزارة خاصة فيما يتعلق بتشغيل الشباب. وتفعيل مجالس التشغيل المحلية واستهداف الشباب. وضرورة التنسيق مع المؤسسات ذات الصلة بالريادة والأعمال، وتفعيل دور القطاع الخاص لتدريب الشباب الخريجين، مع ضرورة أن يعمل الشباب على تطوير أنفسهم، وخاصة في مجال الريادية والإبداع.

وفي المحور الثالث المتعلق بالشباب والتطوع في منظمات المجتمع المدني، فقد طالبوا بضرورة إعادة الاعتبار لمفهوم العمل التطوعي من خلال برامج مؤسسات المجتمع المدني كقيمة أصيلة في المجتمع الفلسطيني، بعيدا عن ربطها بالبرامج التمويلية، وتوفير قوانين ولوائح واضحة تنظم العمل التطوعي وتحميه في فلسطين، وتكريم المتطوعين الشباب من خلال منظومة الحوافز.

وطالبوا بضرورة تفعيل العمل التطوعي لدوره في إكساب الشباب المتطوعين مهارات وخبرات حياتية تؤهلهم لسوق العمل، وتدمجهم في الحياة العامة، وترفع من نسبة تمثيلهم السياسي. وتحفيز العمل التطوعي في منظومة التعليم العام والعالي، من خلال برامج مرتبطة بمسارات التعليم.

ومن المطالب أيضاً، هو التشبيك مع الإعلام للتوثيق المستمر للأنشطة التطوعية وترويج وتشجيع العمل التطوعي.

وأخيراً طالبوا بدعم المبادرات المجتمعية الشبابية من كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة.

قمة الشباب

وحول قمة الشباب، قالت منسقة التواصل المجتمعي في "أمان" منى شتيه، إن القمة تهدف لفتح المنصة للشباب لخلق حوار عام لطرح احتياجاتهم وآرائهم في قضاياهم على طريقتهم وبأسلوبهم الخاص، بعكس ما جرت العادة في المناسبات الشبابية حيث يقوم المسؤول بالافتتاح والحديث والتفكير بالنيابة عن الشباب، وبالتالي تتحدد أوليات الشباب بحسب ما يرى المسؤول.

وحول الشباب المشاركين في القمة، أوضحت شتيه أنهم شباب وشابات، وطلاب جامعات، وممثلون عن مؤسسات قاعدية وفاعلين في المجتمع من مختلف مناطق الوطن.

وأضافت شتيه لـ"الحدث"، أنه تم العمل مع هؤلاء الشباب على مدى ستة أشهر، وقاموا بانجاز أبحاث وخرجوا بالقضايا الثلاث التي قدموا فيها التوصيات.

وأضافت، أن إعدادهم بدأ من مدرسة النزاهة التي استمرت لمدة أربعة أيام حيث تم التركيز فيها على 40 شابا وفتاة، وزاد العدد بشكل تدريجي حتى وصل العدد إلى 150 مشاركا في يوم المساءلة الوطني، واليوم يشارك أكثر من 200 شاب وفتاة، وسوف ترتفع هذه المطالب باسمهم.

هذا ومن المقرر أن ترفع هذه التوصيات إلى الجهات المسؤولة، وأيضاً من المحتمل أن ترفع إلى طاولة الرئيس محمود عباس، بحسب ما أكدت شتيه.