الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فتح: أمريكا تريد دولة في غزة والأموال تمرّ لها تحت إشراف شخصي من نتنياهو

2019-01-04 01:09:30 PM
فتح: أمريكا تريد دولة في غزة والأموال تمرّ لها تحت إشراف شخصي من نتنياهو
محمد اشتية (ارشيفية)

 

الحدث الفلسطيني

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه، خلال مهرجان لحركة فتح بثته الحدث، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن القدس عاصمة لليهود وليس لـ"إسرائيل" فقط. مؤكدا أن الفلسطينيين يخوضون ثلاث معارك؛ واحدة حول الجغرافيا لأن "إسرائيل" تحتل القدس، ومعركة اعتراف خاصة وأن العرب قد اعترفوا من تحت الطاولة ومن فوقها بما أعلن عنه ترامب بخصوص القدس، وأخيرا معركة الرواية والتي كان آخر محطاتها قانون القومية، الذي يراد منه تصوير الحركة الصهيونية على أنها حركة تحرر.

وحول صفقة القرن الأمريكية، قال اشتيه إنها لا تشمل القدس ولا حتى حدود 67، ولا تتضمن حديثا عن السيادة الفلسطينية في منطقة غرب نهر الأردن، وتحافظ على الوضع الاستيطاني القائم وعلى المستوطنات.

وبحسب اشتيه، يريد الأمريكيون دولة فلسطينية في قطاع غزة فقط، مشيرا إلى أن المعركة والصراع حول غزة يشترك فيه 10 من اللاعبين، وهم: "إسرائيل" والولايات المتحدة وقطر وتركيا وإيران وحماس ومصر والإخوان المسلمين والسلطة الفلسطينية وقبرص. وقال اشتيه إن اتفاقا لفتح ممر مائي بين قبرص وقطاع غزة، وُقّع بين وزير جيش الاحتلال المستقيل أفيجدور ليبرمان والسفير القطري محمد العمادي ومدير المخابرات القبرصية.

واتهم اشتيه إيران بدعم حركة الجهاد الإسلامي وفصيل آخر من منظمة التحرير ـ لم يسمه ـ من أجل الحفاظ على الوضع القائم في قطاع غزة، وأضاف: "إيران تحاول أن تبقي لها حضورا في الجبهة الجنوبية". كما واتهم قطر وتركيا والإخوان المسلمين، كذلك، بمحاولة الحفاظ على الوضع القائم في القطاع، من خلال تحويل الأموال للقطاع تحت إشراف وموافقة مباشرة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف اشتيه: " الإسرائيلي مستعد لأن يضع آلاف الجنود عند حدود قطاع غزة ليمنع المصالحة، و الأموال التي دخلت للقطاع كانت بموافقة شخصية من نتنياهو،  لكن هذه الأمور لا يمكن أن تسير دون غطاء سياسي، ولا من خلف الشرعية الفلسطينية، والإسرائيلي مستعد لتقديم التسهيلات والمال من أجل الحفاظ على التهدئة والأمر الواقع".

وعن المصالحة، قال اشتيه: " حماس تريد مصالحة بمنظور التقاسم الوظيفي وهذا يعني أن لهم تحت الأرض و لنا فوقها، وهذا غير مقبول بالنسبة لنا، نحن نريد أن نكسر الأمر الواقع عبر مصالحة جدية مستندة إلى شرعية واحدة وقانون واحد ورجل أمن واحد ، ولم نتناقش يوما نحن وحماس في موضوع سلاح المقاومة، لأننا ندرك لا أحد يذهب للسلام منفردا، ولا أحد يذهب إلى الحرب منفردا، فإما أن نكون تحت قبة برلمان واحد أو نتحول إلى شظايا متناثرة".

وحول العلاقة مع الاحتلال، قال اشتيه: " نحن في المجلس المركزي اتخذنا قرارت وجزء منها قيد التنفيذ وبعضها قيد الدراسة، وشكلنا أربع لجان لدراسة العلاقة مع أمريكا وإسرائيل وحماس، ونحن يربطنا في إسرائيل أربع مسارات، السياسي والأمني والقانوني والاقتصادي، وسياساي ليس لدينا مفاوضات مع إسرائيل ولا نعتبر أن إسرائيل شريك ولا حليف، وليست فتح من تعتبر أن إسرائيل شريك أو حليف، وأمنيا فإن إسرائيل جرفت التنسيق الأمني".