الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تعصف الأزمة المالية بفضائية القدس وما حقيقة ذلك

2019-01-16 08:49:48 PM

  هل تعصف الأزمة المالية بفضائية القدس وما حقيقة ذلك
فضائية القدس

الحدث ــ إبراهيم أبوصفية

تأثرت المؤسسات الإعلامية التابعة والقريبة من حركة حماس من الأزمة المالية التي تمر بها الحركة، ووفقا لمصدر في الحركة -تحدث للأناضول- فإن هناك عدة أسباب تقف خلف هذه الأزمة أهمها الأحداث التي تعاني منها المنطقة، وتغيّر اهتمامات داعميها، والضغوط الأمريكية على بعض الدول.

في بداية العام الجديد أوشكت قناة الأقصى التابعة للحركة أن تغلق أبوابها، جراء أزمة مالية تعاني منها، عقب تدمير "إسرائيل" لمقرها الموجود في قطاع غزة، في شهر نوفمبر من العام الماضي. إلا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تدخل معلنا عن استئناف بث فضائية الأقصى بسبب تدخل من أسماهم  بمحبي مشروع الثوابت والمقاومة.

لم تكن قناة الأقصى المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي كادت أن تعصف بها الضائقة المالية، بل إن موظفي مؤسسات إعلامية أخرى تابعة للحركة وقريبة منها، لم يتقاضى موظفوها رواتبهم منذ أشهر.

وأكد مصدر خاص لـ "الحدث"  أن ما يقارب الـ 40 موظفا من فضائية القدس لم يتقاضوا رواتبهم منذ العام الماضي حتى يومنا هذا، وكل ما حصلوا عليه راتب شهر أو شهرين أو ثلاثة على الأكثر.  

وأضاف الموظف الذي رفض الكشف عن هويته، أن عددا من الموظفين في فضائية القدس قدموا استقالتهم، بسبب عدم تقاضيهم لرواتبهم  ومستحقاتهم، مشيرا إلى أن 3 موظفين قدموا استقالتهم، بداية هذا العام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر، إن هناك أزمة مالية أثرت على المؤسسات الإعلامية التابعة لحركة حماس، مشيرا أن الأزمة الماليّة التي تعيشها "حماس" منذ عام 2015 متواصلة حتى اليوم لأسباب عدّة، أهمها تراجع الدعم الإيرانيّ منذ عام 2012، وإغلاق مصر للأنفاق بين غزّة وسيناء بدءا من عام 2013، وتقلّص التبرّعات الماليّة من الخارج، بسبب ملاحقتها من الولايات المتّحدة الأميركيّة.  

وأوضح أبو عامر لـ "الحدث" أن أزمة فضائيّة القدس ليست منفصلة عن ضائقة حماس، مشيرا إلى أن مسؤلاً في الفضائية  أكد له أن الفضائية مدانة بملايين الدولارات من الرواتب والنفقات التشغيلية، وأن الفضائية لم تستبدل معدّاتها منذ فترة، وليس لديها موازنات تشغيليّة، وأن هذه الأزمة تطلّبت من الإدارة تنفيذ عمليات تسريح لبعض الموظفين لتخفيف الرواتب وترشيد الاستهلاك.

  وأضاف أن قناتي الأقصى والقدس، حُرمتا من بث الإعلانات التجارية، بسبب امتناع الشركات الفلسطينيّة عن بثّ إعلاناتها التجاريّة عبر القناتين، خشية أن تتهم هذه الشركات من السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بدعم مؤسسات حماس الإعلامية.

وقال أبو عامر إن حركة حماس أقامت  في فترة "الرخاء الماليّ"، الذي عاشته قبل فرض الحصار عليها وتجفيف المنابع، منظومة إعلاميّة متكاملة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، واستنزفت هذه المنظومة من موازناتها الماليّة مبالغ طائلة، نتيجة تكاثر منابرها الإعلامية وازدياد عدد عامليها، وهذا أحدث لها أزمة مالية وعبئاً إداريا وتنظيميا.

بدوره، رفض مدير مكتب فضائية القدس في قطاع غزة عماد الإفرنجي، التصريح بخصوص الأزمة المالية.