الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"صحف عربية وعبرية": حماس توافق على وقف "مسيرات العودة" مقابل فتح معبر رفح

2019-02-02 02:04:32 PM

حدث الساعة

ادعت وسائل إعلام عربية وعبرية مساء أمس الجمعة نقلا عن مصادر فلسطينية من حركة حماس، أن حركة حماس وافقت على وقف "مسيرات العودة" بالتدريج مقابل فتح معبر رفح وإيجاد سبل اقتصادية جديدة تتيح لها دفع رواتب موظفيها.

واستعرضت الأخبار اللبنانية، ابرز ما خرج به الاجتماع الثلاثي بين هنية والوفد المصري وميلادينوف والذي خلص بحسب مصادر من داخل حركة حماس على حد تأكيد "الأخبار" إلى نقاط أبرزها تطوير العمل في معبر رفح لحركة المسافرين في الاتجاهين (تدير الجانب الفلسطيني حالياً وزارة الداخلية «الحمساوية»)، إلى جانب زيادة التبادل التجاري بما يلبّي حاجة القطاع اقتصادياً، ويوفر عائداً ضريبياً يمكّن الحركة من توفير رواتب لموظفيها بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية بعد توقف المنحة القطرية.

وأفادت هذه المصادر بأن هذه التفاهمات حظيت بمباركة من الأمم المتحدة التي طلبت من المصريين تسهيل حركة الأفراد في «رفح»، ومضاعفة أعداد الشاحنات التجارية من مصر، وأن تشمل أصنافاً أخرى مما تحتاجه السوق الغزّية.

وحضر الجلسة عن «حماس» رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ومن الأمم المتحدة مبعوثها إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إلى جانب ضباط «المخابرات العامة المصرية». وهو الاجتماع الذي وصفه هنية بأنه «غير مسبوق»، مضيفاً أن ذلك يعود إلى أمرين: الأول أن «القضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والوضع في غزة المتمثل بـ«مسيرات العودة»، يمران بفترة كبيرة وحساسة، والثاني الاهتمام والمتابعة من المؤسسات التي تتحرك بشأن غزة والوضع الفلسطيني عامة، والمتابعة الحثيثة من الأمم المتحدة ومصر وقطر».

في سياق التفاهمات، علمت «الأخبار اللبنانية» أن التطوير المصري لـ«رفح» سيشمل بوابة صلاح الدين التجارية، إضافة إلى تقديم القاهرة تسهيلات للتجار الغزّيين في السفر إليها، أو في إدخال بضائعهم إلى القطاع.

ومن جهة أخرى، أكد الوفد المصري أن المعبر سيبقى مفتوحاً بصورة طبيعية بغض النظر عن موقف السلطة الفلسطينية.

والمطلوب من «حماس»، في المقابل بحسب ما ورد في "الأخبار"، الاستمرار في المحافظة على حالة الهدوء، وفرملة أدوات «مسيرات العودة»، إذ طلب الوسطاء ألا يتكرر ما جرى في منطقة «زيكيم» (شمال) الأسبوع الماضي، كالاقتراب من السلك الفاصل وإشعال الإطارات، إضافة إلى وقف عمليات قص السلك التي يشتكي الاحتلال من زيادتها أخيراً، وضبط «الحالات العسكرية المتفلتة» مثل إطلاق النار على ضابط إسرائيلي الأسبوع الماضي.

أما الأمم المتحدة، فقدمت تعهداً ببدء مشاريع التشغيل المؤقت ليستفيد منها عشرات الآلاف من المتعطلين من العمل قبل نهاية الشهر الجاري، بالتعاون مع وزارة العمل في غزة وعدد من المؤسسات الدولية. كما أكدت استمرار إدخال المنحة القطرية للأسر الفقيرة (تشمل 94 ألف أسرة بواقع 100$ شهرياً)، مع وعود بزيادة عدد المستفيدين منها.

من جهته نقل موقع "يديعوت احرنوت" العبري عن مصادر فلسطينية قولها، إن المعبر سيبقى مفتوحًا بشكل دائم، حتى وإن لم تعد سلطة ارام الله موظفيها للعمل فيه، مقابل أن تعمل حماس على ضبط التظاهرات وعدم السماح بحدوث أعمال عنف.

ووفقا لذات المصدر، فإن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعهد خلال اجتماع عقد الجمعة في غزة، لكل من نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، واللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، بكبح جماح مسيرات العودة الحدودية، مقابل زيادة مشاريع الإغاثة لقطاع غزة.

وكان عصام الدعاليس، نائب رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، قال في "تغريدة" له عبر "تويتر"، "إن أقصر الطرق للهدوء هو رفع الحصار الكامل عن شعب محاصر منذ 12 عامًا، والالتزام التام بالتفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة ومصر".