الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تبني قوتها البحرية تحسباً لتهديدات حزب الله بضرب حقول الطاقة لديها

2014-12-30 08:30:40 PM
إسرائيل تبني قوتها البحرية تحسباً لتهديدات حزب الله بضرب حقول الطاقة لديها
صورة ارشيفية

الحدث- القدس

كشف موقع "إسرائيل دفينيس"، المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية، أن "سلاح البحرية "الإسرائيلية" اشترى ثلاثة زوارق غير مأهولة من نوع "بروتكتور" من إنتاج شركة "رفائيل" "الإسرائيلية"، إضافة إلى ذلك، سيتزود بغواصتين جديدتين في السنوات القادمة، وبذلك سيكون لدى الجيش "الإسرائيلي" ست غواصات جديدة حتى نهاية العام 2017، كما عمدت "اسرائيل" إلى شراء أربعة طرادات ألمانية، وهي الصفقة التي أعلن عنها من قبل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع.

ويتابع موقع "إسرائيل دفينيس" القول:"إن الغواصة الخامسة يتوقع أن تصل إلى "إسرائيل" في العام القادم، فيما الغواصة السادسة يفترض أن تصل إلى "إسرائيل" أواخر العام 2017 "، واضاف :"عندما نفكر بالقوة البحرية، فإن "إسرائيل" لا تعد لاعباً عالمياً، من وجهة نظر عسكرية، أغلب الخبراء يرون "إسرائيل" كقوة كبرى برية مع قوة بحرية لا بأس فيها".

وفيما يسأل الموقع:"هل لتعاظم "إسرائيل" البحري علاقة باكتشافات الغاز على شواطئها؟"، يجيب :"على ما يبدو نعم، قرارات الحكومة رجّحت الكفة لصالح مسؤولية الجيش عن الموضوع، كما يبدو الأمر في هذه اللحظة، شركات الغاز مسؤولة عن حماية الحقول والجيش "الإسرائيلي" مسؤول عن حماية الدوائر الخارجية".

وثمة جانب آخر، وهو سجال "إسرائيل" مع لبنان حول ملكية موارد الطاقة في المياه الاقتصادية - بحسب الموقع- الذي يشير الى تصريح أدلى به نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هذا الاسبوع، يتعلق بهذا الموضوع، متهماً "إسرائيل" بسرقة الثروة التابعة للبنان، نقطة المواجهة بين لبنان و"إسرائيل" هي حول حقل "ليفانت" (Levant Basin) وفق الموقع.ويتابع الموقع، أنه "من ما لا شك فيه أن تعاظم القوة البحرية لـ"إسرائيل" مرتبط، على الأقل في جزء منه، بحماية موارد الغاز في المياه الاقتصادية المحلية، وكذلك لما يتوقع أن يحصل على الحلبة اللبنانية، لكن في جزئه الآخر على ما يبدو مرتبط، أيضاً، بتعاظم مصر في الجنوب، ففي الفترة الأخيرة فقط اشترى (الرئيس المصري) السيسي فرقاطات من فرنسا وفي العام 2012 كانت قد طلبت مصر غواصتين جديدتين من ألمانيا، ويتوقع أن يتسلمهم سلاح البحرية المصري في العام 2016.


ويشير الموقع الى أنه إلى جانب لبنان ومصر، يخدم التعاظم البحري بشكل خاص من جهة الغواصات "الإسرائيلية"، أيضاً مصالح "بعيدة جداً" إستراتيجية في جوهرها، واحدة من هذه المصالح هي إيران، فإذا حصلت مواجهة عسكرية، يفترض أن تلعب الغواصات دوراً فعالاً جداً فيها.

وفي الخلاصة، يكتب الموقع، يبدو أن قرار حكومة "إسرائيل" والجيش "الإسرائيلي" بتعزيز القدرات البحرية لـ"إسرائيل" يشير إلى أن "اقتصاد الطاقة هو جزء أساسي في النظرية الأمنية المستقبلية لـ"إسرائيل". يضيف :"ينبغي أن نذكر انه بالإضافة إلى حقل "ليفانت"، هناك أيضاً حقل "كريش" و"تنين" اللذين لم يتم تطوريهما بعد، من الناحية العسكرية، كما انه يبدو أن إيران لا تزال تعتبر هدفاً استراتيجياً للغواصات "الإسرائيلية"، مع استمرار مراقبة تهريب الأسلحة إلى المنظمات العسكرية عبر الحلبة المائية.

ويختم الموقع بالاشارة الى انه على الرغم من العلاقات الجيدة مع مصر في هذه الفترة، الا ان هناك حاجة من قبل "إسرائيل" للوقوف بحزم في وجه تعاظم سلاح البحرية المصري، فـ"الجيش "الإسرائيلي" تعلم طوال سنوات قيام "إسرائيل"، ان الهدوء في الشرق الأوسط هو في الإجمال مجرد خطأ إحصائي في الجدول الزمني لديناميكية العنف الذي يحيط بحدود "إسرائيل"، ودائماً من الأفضل التخطيط لليوم الذي يلي".