السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

طلبة بيرزيت يهتفون لـ"خطف الجنود".. هل هي بدايات التحرك التي حذر منها الشاباك؟

2019-03-02 03:51:37 PM
طلبة بيرزيت يهتفون لـ
صورة أرشيفية

الحدث ـ محمد بدر

احتشد عشرات الطلبة والموظفين في جامعة بيرزيت، اليوم السبت، إسنادا للأسرى في ظل الإجراءات الإسرائيلية القمعية الأخيرة بحقهم، وطالبوا المستوى الرسمي والفصائل الفلسطينية بالعمل الجاد لوقف معاناة الأسرى، كما وطالبوا المقاومة الفلسطينية بخطف "الجنود والضباط الإسرائيليين" من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

وأبدى الطلبة المعتصمين استياءهم من حجم التقصير الرسمي بقضية الأسرى، وهتفوا ضد "مشاريع السلام"، معتبرين أن هذه المشاريع ساهمت في تهميش قضية الأسرى ودورهم، مطالبين الرئيس محمود عباس باتخاذ قرارات أكثر قوة وتأثيرا في موضوع الأسرى وفي مسألة العلاقة مع "إسرائيل"، كما وانتقدوا الفصائل الفلسطينية لـ"تقاعسها عن تنفيذ وعودها تجاه الأسرى".

وتفيد التقارير الواردة من سجون الاحتلال عن بدء الأسرى بخطوات احتجاجية ضد الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، وصلت حدّ حل الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال، وهي الخطوة الأكثر تصعيدا من طرف الأسرى، بعد بدء إدراة مصلحة السجون الإسرائيلية باتخاذ إجراءات قمعية جديدة بحقهم.

وقالت مصادر من داخل السجون، إن هذه الخطوة جاءت بعد أن قامت إدارة مصلحة السجون بتركيب أجهزة تشويش في أقسام سجن النقب، رغم الأضرار الصحية التي قد تتسبب بها هذه الأجهزة للأسرى، بالإضافة إلى أنها تمنعهم من التواصل مع أسرهم وعائلتهم من خلال "أجهزة الاتصال المهربة"، بالتزامن مع تقليص عدد زيارات أهالي الأسرى لذويهم.

وفي يناير الماضي، قرر وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، تطبيق التوصيات التي قدمتها اللجنة الخاصة التي شكلها لفحص ظروف وشروط حياة الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الفلسطينية، والتي تشمل حلّ الغرف التنظيمية في السجون وإلغاء التمثيل الاعتقالي، وخفض قيمة المبالغ التي يستطيع الأسرى إدخالها للسجن، ومنعهم من الطهي داخل غرف السجن، وتقليص ساعات تزويدهم بالمياه.

وكانت "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" وعلى رأسها جهاز الشاباك (المخابرات)، حذرت المستوى السياسي في "إسرائيل" من تطبيق هذه التوصيات، ويكمن التخوف الأمني الإسرائيلي في إمكانية انعكاس هذه الإجراءات القمعية الجديدة بحق الأسرى، على شكل احتجاجات داخل السجون وفي الشارع الفلسطيني، وصولا لاندلاع انتفاضة أخرى عنوانها الأسرى، وهو ما صرّح به مستشار الأمني القومي الإسرائيلي مئير بن شبات خلال اجتماع مغلق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وكشفت عنه صحيفة هآرتس العبرية.